أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق بيانا بشأن حادث القاطرة بمحطة مصر للسكك الحديدية الواقع بتاريخ 27 فبراير 2019 المحرر عن القضية رقم 5264 لسنة 2016. وتضمن البيان أن التحقيقات أكدت أن سلوك بعض العاملين بهيئة سكك حديد مصر اتسمت بالإهمال الشديد وعدم الالتزام بالتعليمات وعدم الاكتراث لخطورة التعامل مع القاطرات التي يقودها بالمخالفة لتعليمات التشغيل المقررة لهذه المعدات الثقيلة باستخدامها من أجهزة أخرى فضلا عن قيام العاملين بالخدمات المساعدة لتشغيل القطارات بأداء مهامهم بما يتفق ومنظومة التشغيل الآمن للقطارات وهى المنظومة التى يقومون بالتحايل عليها بغية اختصار ساعات العمل المقررة فضلا عن رغبتهم فى تغطية عدم حضور بعضهم لمكان عملهم فى الوقت المحدد وأمثلة تلك المثالب والمخالفات كثيرة وفق ما أظهرته التحقيقات ونعرض هنا لبعضها ثم نتبعها بما انتهت إليه النيابة العامة من توصيات. 1- قيام السائقين عمدا بتعطيل جهاز atc وهو الجهاز الذى يتحكم فى تشغيل فرامل القطار لتحديد السرعة المناسبة للقطار التزاما بإشارات السكة. 2- تبين من تحقيقات سابقة للنيابة العامة أن بعض العاملين غير المؤهلين يقومون بالعبث فى لوحة إلكترونية تسمى لوحة "الريليهات" والتى تتحكم إلكترونيا فى حركة تحويل مسار القطارات وذلك بالمخالفة للتعليمات التى تمنع غير المؤهلين والمتخصصين فى التعامل مع تلك اللوحة وهو ما أدى فى بعض الحالات إلى وقوع حوادث القطارات. 3- العبث بذراع العاكس يجعله حر الحركة بنزع ما يسمى "الجزوة" من موضوعها وهو ما يترتب عليه إمكانية تحرك القطار بدون قائده متى كان ذراع العاكس فى وضع تشغيل وهو ما حدث فى القاطرة محل التحقيق المشار إليه والذى ترتب عليه وقوع الحادث. 4-هناك وسيلة أمان أخرى بالقاطرة وتتطلب ضغط السائق عليها أثناء قيادته القطار وتصدر صوتا للإنذار عند عدم ضغط قائد عليها أثناء القيادة ليتم بعد ذلك إيقاف القطار والغرض منها تلافى الحوادث فى حالة فقدان قائد القطار لوعيه أو وفاته أثناء قيادته القطار وفى كثير من الحالات ومنها حادث القاطرة بمحطة مصر قام السائق بتعطيل تشغيل تلك الوسيلة لما تصدره من أصوات ينزعج منها ولو كانت هذه الوسيلة مفعلة ما أمكن القاطرة الاستمرار فى السير دون قائدها والوصول بسرعتها إلى الرصيف محل الحادث.