نظمت كلية الألسن جامعة عين شمس، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "الترجمة الفورية بين الماضى والحاضر والمستقبل"، التي نظمتها لجنة المختبرات والأجهزة العلمية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية. وأكدت سحر رجاء أستاذ الترجمة المساعد بقسم اللغة الفرنسية بالكلية الألسن على أن الترجمة التتبعية ظهرت مع إنشاء عصبة الأمم بهدف فتح افاق التواصل بين الدول الأعضاء وتلاها ظهور الترجمة الفورية مع إنشاء الأممالمتحدة فى 1945. و تابعت رجاء حديثها مشيرة إلى ظهور الترجمة الفورية بشكلها الحالي الآن بمكان مخصص للمترجمين وتمتد فترة الترجمة بحد أقصى 30 دقيقة للمترجم قبل أن يتسلم مترجم أخر مجريات الوقائع وترجمتها عبر السماعات المخصصة لهم. وشددت على أن تلك الترجمة تحتاج إلى إعداد جيل جديد من الطلاب المصريين ليستعيد ريادة المترجمين المصريين الذين كان لهم الغلبة في أروقة الأممالمتحدة في منتصف القرن الماضي، حيث يجب تدريب الطلاب على تقنيات الترجمة التتبعية أولا بالاعتماد على المنهج المطبق فى المدرسة العليا للترجمة الفورية والتحريرية فى باريس ESIT والذي يستند إلى الإنصات للمعنى وتخيل المعنى لحث الطالب على الابتعاد عن الترجمة الحرفية وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة التالية إلا وهى الترجمة التتبعية مع تدوين المعلومات التى يصعب تذكرها كالتواريخ والأرقام والأسماء والمناصب. كما شددت د.سحر رجاء على ضرورة الاهتمام بالبعد النظري وذلك بالتطرق إلى أهم النظريات الخاصة بالترجمة الفورية مثل نظرية المعنى أو التفسير لدانيكا سيليسكوفيتش وماريان لوديرير ونظرية نماذج الجهد لدانييل جيل. وأشارت إلى أن الغد القريب سيشهد العديد من التطورات التكنولوجية فى مجال الترجمة الفورية على رأسها الترجمة الفورية عن بعد، ولذلك يجب أن يتم إعادة النظر في طرق وأساليب تدريب الطلاب بشكل عملي لمواكبة التطورات الأخيرة في العالم.