اهتمت الصحف الألمانية والإذاعة بزيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمدينة دوسلدورف، وتدشين كنيسة السيدة العذراء، ولقاء المصريين المقيمين في ألمانيا، وخاصة ولاية شمال الراين. والكنيسة الجديدة معروفة باسم كنيسة "الحصن" لها ويرجع ذلك إلى أنّ النازيين استولوا عليها في عام 1940 وحولوها إلى حصن منيع أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب، في عام 1947، قام القس كارل كلينكهامر بتحويلها من جديد إلى كنيسة، وهي تعد رمزاً بالنسبة للمدينة. ففي صحيفة راينيشه بوست التي تصدر في دوسلدورف ويقع المقر الرئيسي لها علي بعد 100 متر من الكنيسة خصصت أكثر من مساحة في عدد اليوم الاثنين للحديث عن هذه الزيارة التي تهم المصريين والمسيحيين من الشرق الأوسط، خاصة وأن الكنيسة تخدم المسيحيين الأرثوذكس من مصر والعراق واثيوبيا والسودان وغيرها من البلاد. نوهت الصحيفة إلي أن الكنيسة كان مقرا لحماية السكان من غارات قوات التحالف من القصف الجوي في الحرب العالمية الثانية، وكانت تستخدم قبل ذلك كمخزن للسلاح، إلي كنيسة كاثوليكية تمت بها الصلاة عدة سنوات، حتي تم إهدائها إلي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية في 2015 عقب زيارة البابا تواضروس للفاتيكان. ونقلت الصحيفة عن بعض المصريين المسيحيين بالكنيسة سعادتهم بقدوم البابا في وتدشين الكنيسة، خاصة وأن كان من المقرر تدشينها في خريف 2017 خلال زيارة قداسته في هذا التوقيت ولكن الأمر تأجل، ونوهت الصحيفة إلي تجمع أكثر من 4 آلاف من المسيحيين لحضور الصلوات ونوال بركة البابا تواضروس، مع تعميد بعض الأطفال المولودين حديثا بيد قداسته. ونقلت الصحيفة عن البابا شكره للكنيسة الكاثوليكية علي ما قدمته، ومقتطفات من حديثه للحضور في أمور دينية وغيرها نتيجة قيام مترجم ألماني بترجمة حديث البابا للحاضرين من الألمان. وأشارت الصحيفة إلي أن الكنيسة كان من المقرر أن يتم تدشينها في أكتوبر 2017 ولكن تم إلغاء الزيارة في اليوم السابق للموعد المحدد، بعد أن كان الجميع في انتظار قدوم البابا باللافتات والزهور البيضاء والخضراء، وهو ما تسبب في حزن البعض لعدم تمكن البابا من ذاك في هذا التوقيت. وفي تغطية خاصة بها أوضحت اذاعة غرب ألمانيا WDR، أن زيارة البابا تواضروس للشعب المسيحي في ألمانيا لها بركة كبيرة، وكان من المقرر أن تكون هذه الزيارة منذ عامين ولكنها لم تحدث، وشرف كبير للأقباط المصريين استقبال البابا تواضروس. أشارت أيضا في تغطيتها إلي أن الكنيسة تم اهدائها للكنيسة المصرية بعد تزايد أعداد المسيحيين المصريين والعرب بعد ثورات الربيع العربي، حيث كانت الكنيسة السابقة في حي جيريشبم صغيرة ولا تتناسب مع تزايد أعداد الأقباط، حيث تتسع الكنبية الحالية إلي 4 آلاف مصلي، مع الإشارة إلي تزايد عدد قدوم المسيحيين المصريين إلي ألمانيا، وقدرتهم الاذاعة ب 12 ألف مواطن. واهتمت بمنح البابا تواضروس ثلاث جوائز لممثلي الكنيسة الكاثوليكية ومدينة دوسلدورف امتنانه منه علي اهداء الكنيسة، وتناول الإفطار مع عندة المدينة، اللورد توماس جيزل وكذلك التوقيع في الكتاب الذهبي للمدينة.