صراع إنجليزي بين ليفربول وتوتنهام في "نهائي المعجزات"

سطر فريق توتنهام الإنجليزي، بقيادة المدير الفني ماوريسيو بوتكيتينو، تاريخًا خاصًا في صفحات دوري أبطال أوروبا، بعدما خطف بطاقة التأهل لنهائي "شامبيونزليج"، للمرة الأولى في تاريخه، عقب ملحمة كروية أمام أياكس، على ملعب "يوهان كرويف"، معقل العملاق الهولندي.
وحوّل توتنهام تأخره بهدف في مباراة الذهاب، لفوز بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة الإياب، التي جمعتهما، أمس الأول، الأربعاء، ليخطف السبيرز بطاقة التأهل من أنياب أياكس، ويلاقي ليفربول في النهائي الحلم، يوم السبت الموافق 1 يونيو المقبل، على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ويدين توتنهام بالفضل في هذا الإنجاز، إلى البرازيلي لوكاس مورا، الذي أحرز ثلاثية السبيرز في مرمى أياكس، ليصبح ثالث لاعب يسجل هاتريك مع توتنهام في دوري الأبطال، بعد جاريث بيل، جناح ريال مدريد الإسباني الحالي، في أكتوبر 2010 ضد إنتر وهاري كين في سبتمبر 2017 ضد أبويل.
وأصبح مورا خامس لاعب يسجل هاتريك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أليساندرو ديل بييرو وإيفيكا أوليتش وروبرت ليفاندوفسكي وكريستيانو رونالدو.
وحمل نصف نهائي دوري الأبطال، هذا الموسم طابع الإثارة، بعد أن صنع ليفربول التاريخ، عقب عودته التاريخية أمام برشلونة الإسباني، حيث حول الريدز خسارته في مباراة الذهاب أمام العملاق الكتالوني، بثلاثية دون رد، لفوز رباعي في مباراة الإياب، وواصل توتنهام مسلسل المعجزات والإثارة، وخطف بطاقة التأهل من أنياب أياكس.
وتعد هذه المرة الثانية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، التي يلتقي فيها ناديان من إنجلترا في المباراة النهائية، فالمرة الأولى كانت موسم 2007-2008، عندما التقى مانشستر يونايتد مع تشيلسي، وتفوق الشياطين الحمر بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، على البلوز.
وخلال تاريخ دوري أبطال أوروبا، لم يلتقي فريقان من نفس البلد في النهائي، إلا ست مرات فقط، والموسم الجاري هو السابع، البداية كانت مع أندية إسبانيا، في موسم 1999–2000، حيث واجه ريال مدريد نظيره فالنسيا، وخطف الملكي اللقب من الخفافيش، وفي موسم 2002–2003، حكمت الكرة الإيطالية هيمنتها على نهائي الأبطال، حيث واجه ميلان نظيره يوفنتوس، وحسم اليوفي اللقب بركلات الترجيح.
وفي موسم 2012–13، استحوذت الكرة الألمانية على دوري الأبطال بعد أن بايرن ميونخ نظيره بوروسيا دورتموند، وحسم العملاق البافاري اللقب لصالح بنتيجة 2 / 1.
وعادت الكرة الإسبانية لتهيمن على دوري الأبطال في موسمي 2013–14، و2015 - 2016، حيث حقق ريال مدريد اللقب، على حساب جاره أتلتيكو مدريد في المرتين.
وأصبح توتنهام ثامن فريق إنجليزي يصل إلى نهائي الكأس الأوروبية، أودوري الأبطال، بعد ليفربول، ومانشستر يونايتد، ونوتنجهام فوريست، وأستون فيلا، وليدز يونايتد، وارسنال، وتشيلسي، كما باتت لندن أول مدينة في تاريخ دوري أبطال أوروبا تصل ب3 فرق مختلفة إلى النهائي، هم ارسنال وتوتنهام وتشيلسي.
وتمكنت الأندية الإنجليزية، من تحويل تأخرها بهدفين أو أكثر إلى فوز في 7 مناسبات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، لتكون بذلك أكثر الأندية في صناعة هذا الإنجاز.