قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بزراعة شجرة الزيتون للسلام والمحبة والأخوية في دير الآباء اليسوعيين بكنيج مريوط في يوم المحبة الأخوية. ضم اللقاء وفدا من الكنيستين القبطية والكاثوليكية، وانعقد صباح اليوم لقاء بين قيادات الكنيستين القبطية والكاثوليكية، بمناسبة ذكرى يوم المحبة الأخوية بين الكنيستين، للعام السابع على التوالي. وتضمن اللقاء، الذى عقد فى كنيسة البيت التابعة للآباء اليسوعيين، كلمات لقداسة البابا تواضروس الثاني، وسفير الفاتيكان بمصر برونو موزار، والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، إلى جانب بعض الجلسات النقاشية، وجمع المشاركون مائدة محبة فى ختام اللقاء. وقال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فى رسالة للبابا تواضروس الثاني: "ونحن نقترب من الذكرى السنوية للقائنا الذى لا يُنسى فى روما فى 10 مايو 2013، الذى صادف الاحتفال بالذكرى الأربعين للقاء التاريخى بين البابا القديس بولس السادس والبابا شنودة الثالث، والذى افتتح اليوم السنوى للصداقة بين الأقباط والكاثوليك". وأضاف بابا الفاتيكان: "أود أن أعرب عن سعادتى القلبية بالروابط الروحية العميقة التى تجمع كرسى القديس بطرس وكرسى القديس مرقس". وأوضح فرنسيس، فى رسالته التى قرائها سفير الفاتيكان فى مصر: "تعززت هذه الروابط الروحية ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللاهوتى الذى ابتدأ منذ عام 2004 مع اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتى أنتجت وثيقتين مهمتين تعبران عن التفاهم المتزايد بيننا". واستطرد: "إنى أتذكر وكلى امتنان للمجهود المتفانى الذى قام بها صاحب النيافة الأنبا بيشوى صاحب الذاكرة المباركة، كرئيس مشارك لهذا الحوار منذ بدايته، ويسرنى أن الرئيس المشارك الجديد هو مرة أخرى راع وعالم لاهوت فى الكنيسة القبطية، نيافة الأنبا كيرلس، أسقف لوس أنجلوس". وتابع: "نحن فى مسيرتنا فى هذا الطريق نحو الشركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القديسين والشهداء (وكل الذين اضطهدوا باسم المسيح) لقد شعرت بحزن عميق للأحداث التى جرت فى ديسمبر الماضى للمؤمنين الأقباط فى القاهرة، وأنضم إلى قداستكم سائلا الرب أن يرسل روحه القدوس ليعزى ويجدد قلوب أولئك الذين تكبدوا هذه المأساة، فليوحدنا الروح القدس إلى الأبد فى رباط المحبة المسيحية، ويرشدنا فى حجنا المشترك، فى الحق والصدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح". واختتم: "أعدكم أننى سأواصل الصلاة من أجل قداستكم ومن أجل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأود عن طيب خاطر أن أبادل قداستكم عناقا أخويا من السلام فى المسيح الرب القائم من الأموات". وبدأت فكرة يوم المحبة الأخوية فى 10 مايو 2013 خلال زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى لقداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، وهو التاريخ ذاته الذى زار فيه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث البابا بولس السادس بابا الفاتيكان الأسبق بالفاتيكان أيضا عام 1973، وهى الزيارة الأولى لبطريرك قبطى للفاتيكان منذ مجمع خلقدونية. واتفق الباباوان وقتها على أن يصلى كلاهما للآخر خلال صلواتهما الشخصية.