أكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر لقطاع الوجه البحري، أن الأزهر الشريف جامع وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، كان ولا زال وسيستمر الحارس الأمين على وسطية الإسلام. جاء ذلك خلال استقباله اليوم بمكتبه وفدًا ضم كلا من الدكتورة حفصة الغريب، مدير مركز كمبريدج للاستشارات والبحوث بلندن، وناصر العطاوي نائب مدير المركز، والدكتورة هالة جمال، مدير قطاع التنمية المستدامة، بحضور الدكتور طارق سلمان، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة ألفت جاد الرب، عميدة كلية التجارة بجامعة الأزهر. وشدد الأمير على أن سر بقاء مؤسسة الأزهر شامخة طيلة أكثر من عشرة قرون يعود إلى منهج الأزهر الوسطي المعتدل، موضحًا أن الأزهر الشريف تخرج فيه الرؤساء والوزراء والسفراء، ليس هذا فحسب بل إن أكثر من 100 دولة وثقت في منهج الأزهر وبرامجه التعليمية المعتدلة وأرسلوا أبناءهم لتلقي علوم الدين والدنيا جنبا إلى جنب من خلال علماء أكفاء شهد لهم القاصي والداني، بأنهم ورثة الأنبياء. من جانبه أعلن الدكتور طارق سلمان، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع المستشفيات، استعداد جامعة الأزهر للتعاون والانفتاح على كافة المؤسسات التعليمية بمختلف دول العالم، شريطة أن يصب نتاج هذا التعاون في خدمة الإنسانية، من خلال أبحاث علمية تطبيقية تتناول حلولا عملية لقضايا مجتمعية معاصرة، مشيرا إلى وجود تعاون مسبق مع جامعة كمبريدج من خلال مركز الأزهر للتدريب والتطوير والذى يقوم بعمل دورات تدريبية لتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة معتمدة من جامعة كمبردج والأزهر الشريف. جدير بالذكر أن الهدف من زيارة الوفد هو دعوة قيادات الأزهر الشريف للمشاركة في فاعليات مؤتمر دولي كبير يقام في منتصف شهر أكتوبر القادم، بمشاركة العديد من المتخصصين والباحثين من مختلف دول العالم.