نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، اليوم الثلاثاء، احتفالية لتخريج وتكريم الدفعة الأولى من الأئمة المصريين والوافدين من خلال الأكاديمية، والتي أنشأها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في شهر يوليو 2018. واختتمت الأكاديمية، تدريب الأئمة والوعاظ في الدورة التدريبية رقم 121، للوافدين من العالم الإسلامي، ودورة إعداد المفتي المعاصر للوعاظ المصريين، وكذا دورة تدريبية الأئمة العراقيين. وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، مدير الأكاديمية: إن حوالي 20 دولة أرسلت أبناءها للتدريب في الأكاديمية، ويتم تقديم الرعاية الكاملة لهم وكل الاحتياجات التي تعينهم على الاستفادة من الدورات التدريبية، مشيرًا إلى أن الإنسانية أحوج ما تكون اليوم إلى مثل هؤلاء الدعاة لتصحيح الأفكار المغلوطة ورفع مستوى الوعي لدى الناس. وأكد - خلال الاحتفالية التي حضرها عدد من قيادات وعلماء الأزهر، وسفراء دول آسيوية وأفريقية - أن الإمام الأكبر أنشأ هذه الأكاديمية إيمانًا من فضيلته بدور العلماء في نهضة الأمم ومواجهة الأفكار المغلوطة. وأضاف أن الأمة تحتاج إلى من يقومها، ولا يقوم بذلك سوى العلماء، موضحًا أن هذه الأكاديمية تنشر منهج الأزهر الوسطي إلى ربوع العالم من خلال خريجيها الذين سيواجهون الأفكار المتطرفة في بلادهم وينشرون الفكر الأزهري الصحيح والقويم. وقال الدكتور ربيع الغفير، نائب مدير الأكاديمية: إن التحديات المعاصرة تفرضها نفسها على الساحة العالمية وتستوجب العمل المكثف على نشر الوعي لدى الجماهير وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وهناك ضرورة ملحة تقتضي دعم الأئمة والوعاظ بمقومات الفكر القويم. وأكد أن الأزهر يواصل ما بدأه منذ مئات السنين في نشر سماحة الإسلام ومجابهة الفكر المغلوط، وهذه الأكاديمية حلقة من سلسة النجاحات التي أحرزها الأزهر الشريف برعاية إمامه الأكبر في مجال التوعية والتثقيف. وقال ممثلون عن الأئمة والوعاظ الخريجين المكرمين، وهم 90 إمامًا مصريًّا، و27 عراقيًّا، و69 من جنسيات أخرى: إن الأكاديمية تتميز بكونها نبتة من الأزهر الشريف بتاريخه العريق وجهوده المضنية في خدمة الدعوة الإسلامية. وأضافوا أنهم وجدوا كافة سبل الراحة للمتدربين إسكانًا وتعليمًا، وأن الأكاديمية تجربة فريدة تتناسب مع مكانة الأزهر العالمية، وسيعملون بكل جهدهم لتطبيق ما تعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقًا عمليًّا.