هالة السعيد: «وطني 2030» أحد البرامج القومية الطموحة لرفع قدرات الحكومة

اختتمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الفعاليات التدريبية للبرنامج الاستراتيجي "وطني 2030"، في إطار اهتمام القيادة السياسية بتنمية وبناء القدرات وتنفيذًا لاستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة من خلال تنمية القدرات والمهارات القيادية والإدارية.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن البرنامج التدريبي وطني 2030 يعد أحد البرامج القومية الطموحة التى تهدف إلى رفع قدرات الجهاز الإداري للدولة، من أجل الوصول إلى جهاز إداري كفء وفعال، يتسم بالحوكمة، ويعلي من رضاء المواطن ويخضع للمساءلة، ويساهم بقوة في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، كما يأتى البرنامج تنفيذًا لخطة الإصلاح الإداري والذي يعد تنمية وبناء القدرات أحد محاورها الأساسية.
وأشارت السعيد إلى أن البرنامج التدريبي هدف في محوره التدريبي الأول إلي إرساء قاعدة معرفية موحدة في مجالات تطوير مهارات إدارة الذات، والتركيز على التفكير الإيجابي، وكذلك التقييم الذاتي لمستوى الإنتاجية وكيفية تحديد الأولويات والمهام، مشيرة إلي أن التدريب تضمن في محوره الثاني والثالث التعرف علي رؤية مصر 2030، وكذلك التعريف بقانون الخدمة المدنية والإطار التشريعي المنظم له، والتدريب على الإدارة الاستراتيجية، وذلك من أجل خلق آلية عمل داخل القطاع الحكومي تستخدم مسارات موحدة ومفردات ثابتة يمكن البناء عليها لتطوير أداء العمل الحكومي.
من جانبها، أعلنت غادة لبيب، نائب الوزيرة للإصلاح الإداري، عن بدء المرحلة الثانية من البرنامج فى يونيو القادم والانتهاء منها فى سبتمبر 2019 ليصل العدد الكلى للمتدربين إلى حوالى 7 آلاف موظف وهو ما سيشكل فرق كبير في كفاءة وفعالية الجهاز الإدارى للدولة.
وأكدت أن "وطنى 2030" حقق نجاحًا كبيرًا أكثر من المتوقع، مشيرة إلى تلقي عدة إشادات وعدد من طلبات الالتحاق بالبرنامج فى مراحله القادمة من مسئولى عدد من الجهات، موضحة أنه كان من المستهدف تدريب 3500 قيادى وقد فاق المتدربين الفعليين هذا العدد حيث تم تدريب 3700 متدرب من القيادات والإدارة الوسطى والإشرافية بالبرنامج الاستراتيجى وطنى 2030 فى وقت قياسي بلغ ثلاثة أشهر فقط.
وأشارت لبيب، إلى أن التحدى الذى يواجهه موظفي الجهاز الإداري، وحاول برنامج وطنى 2030 تغييره، يتمثل في محاولة تغيير الصورة الذهنية لدى الموظف من خلال تعامله مع المواطن أثناء تلقي الخدمة، ومحاولة تغيير التفكير السلبي إلى إيجابى، وكيفية تنظيم وقته والتعامل مع الآخرين والتوازن بين الحياة العملية والحياة الخاصة، بالإضافة إلى قدرته على التفريق بين الكفاءة والفعالية.
وأضافت نائب الوزيرة للإصلاح الإدارى، أنه تم خلال البرنامج التعرف علي أفضل الممارسات للتنمية المستدامة فى الدول المختلفة ومفهوم الاقتصاد الأخضر، وكيفية ربط تفاصيل حياة الموظف اليومية في العمل مع رؤية مصر 2030 ومع أهداف التنمية المستدامة.
كانت وزارة التخطيط المتابعة والإصلاح الإداري، قد أطلقت برنامج "وطنى 2030" في ديسمبر 2018 للمجموعة الأولى والتى تضمنت 100 متدرب، وتم تكرار البرنامج أسبوعيا حتى الانتهاء من العدد المستهدف من موظفي الوزارات المختلفة.