أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعمل على اختيار أكفأ العناصر للمناصب القيادية، لافتًا إلى أنه ستكون هناك مسابقة للقيادات فى جميع المحافظات، بحيث يتولى المسئولية الأكفأ طبقا لنتائج المسابقة. أوضح وزير التعليم، أنه كان فى زيارة للبنك الدولى منذ أيام، وتم استعراض ما تنفذه مصر من استراتيجية جديدة، وجهود تستهدف إحداث نقلة نوعية فى التعليم المصرى، وأشاد مسئولو البنك بما تم تحقيقه، وعبروا عن سعادتهم، وسيتم عقد اجتماع لوزراء التعليم فى إفريقيا فى شهر مايو المقبل برعاية من البنك الدولى، لتسويق التجربة المصرية فى الدول الإفريقية. وأشار "شوقي"، إلى أن جوهر وفلسفة تطوير التعليم في المرحلة الثانوية يقوم على عدد من المحاور هي؛ تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم، والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطالب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة، موضحًا أن "التابلت والشبكات والبرمجيات" هي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، وأن الوزارة لن تختزل التطوير في جهاز تابلت. وأوضح، أن استخدام التابلت والشبكات والبرمجيات يستهدف إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في كل مكان في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر بين الوزارة والمعلم والطالب، وميكنة إجراءات كثيرة لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وكذا إجراء امتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح، وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم. وقال شوقي: "لقد كان هدف تجربة الامتحان عبر التابلت هو "ضبط النظام الجديد"، وكذلك الهدف بالنسبة لأبنائنا هو المشاركة الفاعلة في أن تمتلك مصر نظامًا عالميًا نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة، أما الهدف الأهم فهو أن يتأقلم أبناؤنا مع نوعية أسئلة مختلفة عن الماضي، كي يستطيعوا التحضير لها بشكل جديد، لتنمية مهارات تجاهلناها منذ زمن بعيد". وأضاف: "لقد نجحنا في توصيل أكثر من 1.7 مليون امتحان إلكتروني خلال الامتحان التدريبي الثاني رغم كل العقبات والهجوم من كل اتجاه على التجربة، مؤكدًا أن هذا العدد هو الأكبر في تاريخ الامتحانات الإلكترونية في مصر". وأعلن عن نجاح الوزارة، حاليا في السيطرة على الدروس الخصوصية في الصف الأول الثانوي، مع تغيير كبير في فكر الطلاب، والانتقال من ثقافة الحفظ والاسترجاع، إلى بداية ثقافة البحث والتفكير والابتكار.