وجهت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري، الأحد، انتقادات لاذعة لوسائل إعلام غربية، على رأسها، شبكة "بي بي سي" البريطانية، بسبب تغطيتها لمجزرة المسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" في نيوزيلندا. وقالت مزاري إنها مستاءة من أسلوب "بي بي سي"، وأضافت عبر تويتر "أتابع حاليا قناة (بي بي سي)، وأنا مصدومة بعدم وصف مراسلها في نيوزيلندا الهجوم بالإرهابي"، وتابعت "بدلا من ذلك، يصفون الهجوم الإرهابي بالقتل الجماعي! شيء مقزز". وشاطر تصريحات مزاري، كثيرون من رواد تويتر، مشيرين إلى أن "بي بي سي" لم تتردد في استخدام كلمة "الإرهاب" لوصف الهجوم الذي أوقع 6 قتلى قرب مبنى البرلمان البريطاني في مارس 2017. ولفت بعض رواد الإنترنت أيضا إلى عناوين صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كمثال على الازدواجية في تغطية الإعلام الغربي للهجمات الإرهابية التي استهدفت المدن الأوروبية من جهة، ومجزرة المسجدين في نيوزيلندا من جهة أخرى، حيث ركزت الصحيفة على "الجانب الإنساني" لمرتكب مجزرة المسجدين وسرد شهادات أقربائه وأصدقائه. وحسب قناة "روسيا اليوم"، وصحيفة "ديلي ميل"، زاد من الانتقادات إلى "بي بي سي"، وصف كل من رئيسي وزراء نيوزيلندا وأستراليا مجزرة كرايس تشيرش بالهجوم الإرهابي، بالاضافة إلى أن الصحف النيوزيلندية والأسترالية لم تتردد في إطلاق صفة الإرهاب على مجزرة المسجدين. وقد خلف الهجوم الذي نفذه إرهابي يميني متطرف، يدعى برينتون تارانت "28عاما"، وهو استرالي الجنسية، على مسجدي "النور" و"لينوود" في في مدينة "كرايست تشيرتش" في نيوزيلندا الجمعة الموافق 15 مارس، 50 قتيلا وعشرات المصابين، في مجزرة هزت العالم. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن قائد الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش، قوله السبت، إن عدد قتلى الهجوم على المسجدين ارتفع إلى 50 بعد عثور المحققين على جثة أخرى بأحد المسجدين، فيما بلغ عدد المصابين 50 شخصا، 36 منهم لا يزالون في المستشفى، وحالة اثنين منهم حرجة وتم توجيه تهمة القتل إلى تارانت الذي أوقف على ذمة التحقيق في المجزرة حتى 5 إبريل المقبل، ومن المرجح أن يواجه تهما إضافية، عندما سيمثل أمام المحكمة مجددا، وفقا لشرطة نيوزيلندا.