أفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن الطرود المتفجرة، التي تم العثور عليها الثلاثاء في عدة أماكن بالعاصمة لندن، مصدرها جمهورية أيرلندا. وذكرت "بي بي سي" أن الشرطة في جمهورية أيرلندا تساعد نظيرتها البريطانية في التحقيق في هذه الطرود. وكان قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية فتح تحقيقا بعد العثور الثلاثاء على 3 طرود تحتوي على عبوات ناسفة بمطار "هيثرو" ومطار "لندن سيتي" ومحطة قطارات "واترلو" بالعاصمة لندن. وأوضحت الشرطة البريطانية في بيان أن العبوات الناسفة يدوية الصنع وصغيرة الحجم، مضيفة أنها "تبدو قادرة على إشعال حريق صغير عند فتح الطرود الموضوعة فيها". وأضافت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع الحوادث "على أنها أحداث مرتبطة ببعض"، مشيرة إلى أن خبراء المتفجرات تعاملوا مع الطرود البريدية التي كانت تحتوي داخلها العبوات الناسفة للتخلص منها، كما أكدت أن حركة الطيران في المطارين وحركة القطارات في المحطة لم تتأثر بالحادث وتتواصل بشكل معتاد. وتعد مسألة الحدود بين أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، وجمهورية أيرلندا ، أحد المواضيع الرئيسية في المفاوضات بين لندن وبروكسل حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف ب"البريكست". وحسب "روسيا اليوم"، تعود أهمية الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا التي لم ترسم منذ توقيع بريطانيا وجمهورية أيرلندا على اتفاق بلفاست عام 1998 والذي أنهى 30 عاما من العنف الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت في أيرلندا الشمالية، إلى أنها ستكون الحدود البرية الوحيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد "البريكست" المقرر في مارس الجاري. كما أن بريطانيا متخوفة من أن يتطلب خروجها من الاتحاد الأوروبي ترسيم الحدود فعليا مع جمهورية أيرلندا وهو ما قد يسبب موجة جديدة من النزعة الانفصالية في أيرلندا الشمالية.