يحتفل العالم باليوم العالمي للسرطان سنويا في 4 فبراير، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقوف بجانبهم وانتشالهم من المرض قدر المستطاع. الاحتفال بيوم لمرضى السرطان، يهدف لتوحيد الجميع تحت مظلة واحدة وشعار واحد، وهو مكافحة السرطان والتغلب عليه بالتضامن المعنوي، وشعار الاحتفال لعام 2019، هو أنا قادر وسوف أفعل. وحسب بيان الصحة العالمية، فإن السرطان هو ثاني سبب رئيسي للوفاة وحصد الأرواح عالميا، وتشير إحصائية في عام 2015 حسب بيان منظمة الصحة العالمية، إلى أن السرطان حصد أكثر من 8.8 مليون شخص في العالم، وحالة واحدة بين كل6 وفيات يسببها السرطان، وأوضحت الإحصائية أن نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالسرطان ترتفع في البلدان منخفضة الدخل الاقتصادي أو المتوسطة. والسرطان هو أورام خبيثة تصيب كل أجزاء الجسم، نتيجة ظهور خلايا شاذة تنمو خارج حدودها المعروفة واقتحام الجسم والانتشار بالتدريج والذي يؤدي إلى الوفاة، بسبب تحول خلايا عادية في الجسم، الى خلايا ورمية بالتدريج، وترجع التغيرات في الخلايا لعدة اسباب، منها جينات وراثية وأخرى عوامل خارجية، وترجع الخارجية إلى تعرض الشخص لأشعة فوق بنفسجية أو مؤينة، وايضا تعرض الشخص لعوامل مسرطنة، كأن يتناول أغذية ملوثة بمادة الافلاتوكسين والزرنيخ، وايضا التدخين، أو إصابة بالبكتيريا والفيروسات أو الطفيليات وهذه عوامل بيولوجية. وتتعدد انواع السرطان الذي يهاجم الجسم حسب أعضاؤه المختلفة، فيوجد سرطان الرئة الذي تسبب في 1.69 مليون وفاة، سرطان الكبد الذي نتج عنه 788 ألف وفاة، سرطان القولون والمستقيم الذي تسبب في 774 ألف وفاة، سرطان المعدة وحصيلته 754 ألف وفاة، سرطان الثدي وحصيلته 571 ألف وفاة. كما أن السلوكيات الخاطئة والعادات الغذائية الخاطئة التي يمارسها الأشخاص حول العالم نصيبها الثلث من وفيات السرطان تقريبا، كارتفاع معامل كتلة الجسم، عدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كاف،قلة النشاط البدني،تعاطي التبغ والخمور والكحوليات، حيث نتج نحو 22%من نسبة الوفيات من مرضى السرطان، كما أن الالتهابات المسرطنة مثل التهاب الكبد الفيروسي مسئولة عن نسبة 25%من الوفيات في البلدان الأقل والمنخفضة في الدخل الاقتصادي، وحالات أخرى مثل العوز المناعي، وايضا سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي والقولون والمستقيم. وحسب بيان المنظمة العالمية للصحة قالت إن من المرجح أن يستجيب السرطان للعلاج الفعال إذا ما كشف عنه في وقت مبكر، وأن يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال بقاء المصابين به على قيد الحياة وتقليل معدلات المضاعفات الناجمة عنه وعلاجه بتكاليف أقل. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة المرضى المصابين بالسرطان عن طريق الكشف عنه مبكرا وتجنب تأخير رعايتهم، لذا يجب اتباع السلوكيات الصحيحة كإجراء الفحوصات الدورية، وايضا الكشف المبكر عن السرطان، الإقلاع عن التدخين،تناول غذاء صحي،المحافظة على وزن صحي، ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام،تجنب التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، والحصول على جميع المطاعيم الضرورية للوقاية من المرض