بدأت محافظة المنوفية فى إنشاء مصنع تدوير القمامة بمدينة شبين الكوم لخدمة أكثر من 36 قرية ومركزا، للتخلص من القمامة وإعادة تدويرها، عقب الانتهاء من نقل مقلب أبوخريطة أكبر مقالب القمامة بالمحافظة. قال اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، إن مصنع تدوير القمامة سيستقبل قمامة 36 قرية لإنتاج السماد العضوى بسعة 500 طن يوميًا، وسيتم إنشاؤه على مساحة 5 أفدنة، بتكلفة تقدر ب 40 مليون جنيه، وسيضم المصنع خط إنتاج متكاملا لإجراء عملية الفرز وفق أساليب علمية متطورة، تكفل الاستفادة من هذه النفايات والحصول على سماد عضوى ووقود الRPF لاستخدامه فى مصانع الأسمنت. وأشار المحافظ، إلى ضرورة تطبيق روح العمل الجماعى وتكاتف جميع الأجهزة المعنية مع مراعاة الدقة والجودة وسرعة التنفيذ والالتزام بالوقت المحدد للانتهاء من المصنع، وفقا للاشتراطات البيئية والصحية والعلمية. كان المحافظ استقبل الخبير الهولندى هارى كوستر والمهندس محمد عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، لمناقشة الاستعدادات النهائية لإنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة على أرض مقلب قمامة أبوخريطة. وأكد الدكتور أيمن مختار، السكرتير العام للمحافظة، أنه بدأ العمل فى رفع المخلفات من مقلب أبوخريطة فى إبريل الماضى للتخلص مما يقرب من 300 ألف طن من المخلفات المتراكمة، وتم الانتهاء من أعمال رفع المخلفات قبل الموعد المحدد بشهر ونصف الشهر، نتيجة للتنسيق بين كافة الأطراف المعنية والعمل بروح الفريق الواحد وتذليل كافة العقبات التى قد تعوق تنفيذ المشروعات، ما ساهم فى تحقيق معدلات غير مسبوقة فى رفع المخلفات وسرعة إنجاز المشروع والقضاء على أكبر المقالب على مستوى الجمهورية، ولهذا قرر وزير التنمية المحلية إنشاء مصنع تدوير القمامة بدلا من المقلب بدعم من التنمية المحلية والبيئة، وبلغت تكلف نقل مقلب أبوخريطة نحو 22.6 مليون جنيه وهى تكلفة نقل المخلفات من مقلب أبوخريطة للمدفن الصحي. وتابع خالد النمر، رئيس حى غرب مدينة شبين الكوم، أنه تم العمل فى أعمال الحفر بمصنع تدوير القمامة، مؤكدا أن المصنع يعد نقلة حضارية كبيرة فى تاريخ المحافظة، موضحا أن المصنع سيحتوى على أحدث خطوط إنتاج فى العالم فى مجال تدوير القمامة من هولندا. وأضاف أن العمل يجرى على قدم وساق لسرعة الانتهاء من المصنع، ويجرى الآن عمل التصميمات للمصنع بدعم من وزارتى التنمية المحلية والبيئة للتخلص من كميات كبيرة من القمامة يوميا وإعادة تدويرها.