استضافت قاعة «ضيف الشرف» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة اليوبيل الذهبي، ندوة «تمكين المرأة فى المجالين الثقافى والإبداعي»، بمشاركة صالحة غابش، وفاطمة محمد المسئولة بالمجلس الأعلى لشئون الأسر، وسمر الدسوقى رئيس تحرير مجلة حواء، وفاطمة المغنى العضو بالبرلمان الإماراتي. وأكدت الشاعرة والكاتبة صالحة غابش، مدير المكتب الإعلامى والثقافى بالمجلس الأعلى لشئون الأسرة فى الإمارات، أنه منذ إنشاء الدولة فى السبعينيات، كان للمرأة دور كبير فى الإبداع، مشيدة بدور أول رابطة لأديبات الإمارات التى شجعت النساء على الكتابة، كما تحدثت عن دورها فى إصدار «مجلة أشرعة» المخصصة للنساء فقط، التى حظيت بدعم كبير من وزارة الثقافة، فقد كان للمرأة دور مهم فى إنشاء وتأسيس هذا المشروع وكنا نزور جميع مناطق الشارقة لتوزيع الكتب. وأوضحت مسئول الإنتاج الإعلامى والثقافى بالمجلس الأعلى لشئون الأسر فاطمة محمد، خلال كلمتها، أن أكثر شيء ميزّ المرأة فى الإعلام الإماراتى هو «الالتزام بالخصوصية»، والتى تشمل الملابس والمظهر العام. وتناولت «فاطمة» تجربتها كامرأة خرجت للعمل الإعلامي، لتجد تشجيعا كبيرا وخاصة من القيادة السياسية، مؤكدة أن هذا الاحترام التى تحظى به المرأة فى دولة الإمارات يدفعها للإبداع أكثر، قائلة: «عندما التحقت بالتليفزيون فى عام 2001 كانت النساء 3 فقط، الآن أغلب العاملين بالتليفزيون من النساء سواء مخرجات ومصورات ومونتيرات وغيرهن». وأوضحت أن كل مرحلة كانت تطرح ظروفها وخطط العمل، والآن نواجه وسائل التواصل الاجتماعى ونحاول مواكبتها بسرعة، فركزنا فى انصراف الأطفال والأبناء للإلكترونيات، وهى فكرة التوحد مع هذه التطبيقات وكان دورنا الحد من هذا الأمر. كما أشادت عضو البرلمان الإماراتي، فاطمة المغني، بدورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، قائلة: «إن هذه الحشود الكبيرة تثبت للعالم أن مصر الريادة، ومصر المحبة، وأنا أعشق مصر؛ فأنا بقلب إماراتى وعشق مصري». وأكدت عدم وجودها فى موضع وظيفي، قائلة: «فأنا متقاعدة أركز فى العمل التطوعي، وكنت منذ الصغر أعشق سماع إذاعة القاهرة، وكنت أردد كلمات نشيد «وطنى الأكبر»، ويوم حرب أكتوبر وضعت المذياع فى وسط المدرسة وصحت (هللوا فقد سقط خط بارليف)». وأشارت العضو السابق بالبرلمان الإماراتي، إلى أن هناك مرأة متقاعسة لا تسعى لتحقيق ذاتها «ولكن أعتبر أنى من المجتهدات اللواتى استطعن الموازنة بين الأمومة والعمل، وحصلت على جائزة المرأة المثالية فى الإمارات، لا أريد التكريم ولكن حينما عملت كنت متطوعة لخدمة وطني، ذهبت وتعلمت الإنجليزية حتى أكون متميزة، وهناك الكثير من الأمهات مجتهدات ولكن لا يواكبن روح العصر، ومن أعطانى القوة هى روح القوانين التى تعطى المرأة حريتها وحقوقها فى العمل».
