أعلنت جامعة الدول العربية عن تنفيذ مبادرة لنشر المكتبات بالمناطق النائية بالدول الأعضاء في إطار أنشطة الجامعة كضيف شرف الدورة (50) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2019، إضافة لمبادرة "كتاب لكل زائر لجناح الجامعة بالمعرض". وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية رئيس اللجنة التنظيمية المعنية بمشاركة الجامعة كضيف شرف في المعرض "أن اختيار جامعة الدول العربية ضيف الشرف في اليوبيل الذهبي: لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2019" جاء اختيارًا مشرفًا يبرز مخزونًا ثقافيًا عالي التنوع وكثيف المحتوى. وأضافت أبو غزالة فى تصريحات لها اليوم "أن هذا الاختيار يستلهم النجاح غير المسبوق الذى حققته "جامعة الدول العربية" عندما حلَّ العالم العربي ضيفًا للشرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لعام 2004، كما أنه يؤكد على فاعلية الدور الثقافي العربي الجماعي في خدمة العمل العربي المشترك. ولفتت أبوغزالة إلى إن هذه الفعالية تتزامن مع قرب الذكرى الرابعة والسبعين على تأسيس جامعة الدول العربية، تلك المنظمة الإقليمية الأولى التي جاءت نشأتها في شهر مارس من عام 1945 تتويجًا لحركة القومية العربية والفكر القومي العربي لتصبح أول منظمةٍ عربيةٍ جامعة تُنشأ في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، وأولٍ اطارٍ مؤسسي يجسد حلم الوحدة العربية، وأول منظمةٍ دولية تُنشأ إبان الحرب العالمية الثانية. وأشارت إلى أن تأسيس الجامعة كان تجاوبًا مع نداءات وتطلعات الشعوب العربية ووعيًا منها بأهمية الوحدة في سبيل تحقيق استقلال الدول العربية والحفاظ على الهوية العربية. وأوضحت أبو غزالة "أن رسالة جناح جامعة الدول العربية ضيف الشرف هى" إبراز إنجازات العمل العربي المشترك بقيادة "بيت العرب" هذا الصرح العربي الذي يجمع في خزائنه مواد ثرية ترسم بالصور الحية الناطقة شخصيات وأحداث تاريخية كان من شأنها أن غيرت مجرى التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدول العربية. وقالت إن جناح الجامعة يستعرض مسيرة العمل العربي المشترك، والتعريف بتاريخ جامعة الدول العربية، وإبراز أنشطة وإنجازات جامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية. وشددت أبو غزالة على أن مضمون مشاركة جامعة الدول العربية " ضيف الشرف "، تركزت على ضرورة إثراء مشاركتها وتحقيق أكبر قدر من التفاعل مع رواد المعرض، وذلك من خلال، تنظيم العديد من الندوات الثقافية خلال فترة المعرض بهدف تسليط الضوء على المواضيع والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها ذات الصلة بالعمل العربي المشترك. وقالت إن مشاركة الجامعة تستهدف أيضا تعريف المواطن العربي بجهود وإنجازات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في شتى المجالات التي تهمه، بالاضافة الى تنظيم مجموعة من الانشطة وورش العمل التي تعكس رسالة تنمية الابداع الحسى وتأصيل القيم الثقافية المصرية والعربية بطرق مبسطة تناسب الفئة العمرية من 7 سنوات حتى 12 سنة وتأخذ في الاعتبار التنوع الثقافي بين الزائرين لجناح جامعة الدول العربية ضيف الشرف. وأوضحت أن هناك منطقة القراءة الحرة التي تهدف إلى توفير مساحة مخصصة لزائري جناح الجامعة ويتاح بها مكتبة صغيرة تتكون من بعض العناوين حول جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك منتقاة من مقتنيات مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة معهد البحوث والدراسات العربية، بهدف الاطلاع والقراءة الحرة في تلك العناوين لنشر الثقافة المعلوماتية حول أقدم منظمة إقليمية "جامعة الدول العربية". وأشارت أبو غزالة الى مساهمات جامعة الدول العربية ضيف الشرف في التنمية المجتمعية، حيث بادرت جامعة الدول العربية ضيف الشرف في ضوء الاحتفال بمرور خمسين عامًا على معرض القاهرة الدولي للكتاب الى التقدم بمبادرتين تهدفان إلى التنمية التثقيفية والمعرفية المجتمعية حول جامعة الدول العربية. وأوضحت أن أولى المبادرتين مبادرة "كتاب لكل زائر": والتى تتضمن مجموعة من الإصدارات التي تتعلق بأنشطة وإنجازات جامعة الدول العربية في مجالات العمل العربي المشترك وكذلك المنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات العمل العربي المشترك بهدف نشر المعرفة حول جامعة الدول العربية على نطاق أوسع من خلال توفيرها لصالح زائري جناح ضيف الشرف. وقالت السفيرة أبو غزالة إن المبادرة الثانية هى مبادرة "مكتبة لكل جهة نائية". وذكرت أن المبادرة تتضمن مجموعة كتب ومواد مرجعية حول ثقافة وتاريخ وحضارة الدول العربية، وتلك المجموعات مُهداة من الهيئات الحكومية في الدول العربية الأعضاء بجامعة الدول العربية، ومن المقرر أن يتم الاستفادة بتلك المجموعات من خلال إنشاء مكتبات ثابتة أو متنقلة في الجهات النائية في الدول العربية سنويًا وفقًا لدراسة مسحية للجهات النائية في الدول العربية دون مكتبات أو مراكز معرفة وذلك بالتعاون المستقبلي مع اتحاد الناشرين العرب.