مستشار رئيس الجمهورية يلقي خطبة أول جمعة بالفتاح العليم

أدى الدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، صلاة أول جمعة من مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم، ومحافظ القاهرة.
وقال الأزهري، خلال خطبته، التي حملت رسائل إلى العالم كله من أرض الكنانة: "إلى كل طفل مصري يجري في في مختلف قراها ونجوعها يستيقظ صباح كل يوم وقد امتلأ وجدانه بحب الحياة ومصر، من أجل وطن يستحق مكانته في مقدمة الأوطان، وكل سيدة مصرية لها عقل متألق وفكر سابق وعطاء لا محدود تبني بيتًا ومؤسسة ووطنًا، ولكل سيد ماجد كريم في شتى ميادين الحياة طالبًا جامعيًا عبقريًا أو عاملًا حرفيًا يهوي مطرقته على الخشب والحديد يكشف عن عشق للعمران سرى في وجدانه عبر ملايين السنين أبدع الهرم والمعابد وما زال يبدع إلى اليوم".
وتابع: لكل طفل وسيدة وعامل وزارع وعالم مكد وباحث مجد، إلى أرض سيناء والنوبة وحلايب وشلاتين، إلى الوادي الجديد والأصيل إلى شعب مصر مسلما ومسيحيا وإلى أشقائنا العرب وكل أرجاء العالم، سيولد اليوم الأمل الجديد.
وشدد الأزهري، خلال كلمته، بمستهل عام جديد وفي عاصمة جديدة لمصر، تأتي هذه الخطبة لتكون رسالة منطلقة من عمق مصر إلى العالم كله من أرض الكنانة، نيابة عن المصريين أننا أمام عهدٍ جديدٍ وعام جديد ستشهد فيه أرض الكنانة مصر عدة شعارات أولها الأمل الذي يتحول لعمل، الحلم الذي يحققه العلم، الإرادة التي تتحول إلي إدارة، إرهاب ينهزم وجرح يلتئم وشعب مترابط ينسجم، جيش عظيم يحمي وشعب كريم يبني.
ولفت الأزهري خلال الخطبة إلي قصة يوسف عليه السلام، وكيف أنه أثبت أن هذه الأرض الخصبة الرطبة الغنية هي مأمن العالم كله من أي جدب أو قحط، وأنها بلد أمن وآمان، مشددًا على حاجتنا إلى خطاب جديد ينتهي به صفحة الإرهاب والتطرف، وأن ينتطلق من مصر خطاب ديني أصيل عميق مستمد من النصوص الثابتة في القرآن والسنة، يستلهم مدارس العلم الكبيرة كالأزهر الشريف في مصر والزيتونة في تونس، متصل بالعصر بمختلف أزماته.
وسبقت خطبة الجمعة، تلاوة قرآنية للقارئ الشيخ خالد الجرحي لما تيسر من سورة البقرة، ورفع الآذان المنشد مصطفي عاطف.
يأتي ذلك بعد افتتاحه الأحد الماضي في ذكرى ميلاد نبي الله عيسي، وتزامنًا مع افتتاح أكبر كاتدرائية تحمل اسم السيد المسيح، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتي الديار الدكتور شوقي علام.