استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، المفوض التجارى للمملكة المتحدة لأفريقيا إيما سميث والوفد المرافق. تم خلال اللقاء بحث موقف أنشطة الشركات البريطانية العاملة فى مصر، والنجاحات التى حققتها طوال فترة عملها فى مصر من خلال شركتى بى بى وشل فى مجالات البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، فضلًا عن توسيع أنشطتهما فى مجالات تسويق وتجارة المنتجات البترولية. وأكد الملا، أن شركات البترول الكبرى تعد شركاء استراتيجيين لقطاع البترول وساهموا بإيجابية فى نتائج الأعمال المتميزة التى تحققت فى الفترة الأخيرة. وتم خلال اللقاء استعراض أهم هذه النتائج والتى أسفرت عن تحقيق اكتشافات كبرى خاصة فى مجال الغاز الطبيعى ساهمت فى نجاح مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى نهاية سبتمبر الماضى، وأن المرحلة القادمة سيتم توجيه الفائض من الغاز للتصدير، فى إطار العقود الموقعة من قبل تأكيدًا لمصداقية الدولة وتوجيهه إلى مشروعات البتروكيماويات لتحقيق أكبر قيمة مضافة. واستعرض "الملا" الخطوات التنفيذية لتحويل مصر لمركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول والتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبى الذى يدعم هذا التوجه، وتم أيضًا استعراض العديد من الفرص الاستثمارية وبرامج العمل خلال الفترة القادمة التى تمثل مجالات واعدة لجذب الاستثمارات والمشروعات التى يتم تنفيذها فى الأنشطة الأخرى مثل التكرير والبتروكيماويات والبنية الأساسية. وأكد الملا، على دعم العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول القارة الأفريقية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجّه رسائل قوية فى مؤتمر الكوميسا الأخير على مساهمة مصر في بناء قدرات الدول الأفريقية. وأضاف الملا أن مصر لا تدخر جهدًا فى التعاون والتنسيق مع دول القارة الأفريقية وأن قطاع البترول يضع كافة إمكانياته لدعم الدول الأفريقية من خلال التدريب ودعم المهارات وتقديم الخبرات فضلًا عن المعاونة فى تنفيذ المشروعات البترولية خاصة مع اكتشاف البترول والغاز فى العديد من دول القارة. ومن جانبها أكدت مفوضية المملكة المتحدة على أن مصر أصبح لديها مصداقية كبرى فى جدوى الاستثمار، خاصة فى قطاع البترول والغاز مشيرة إلى أهمية قطاع الطاقة بشكل عام فى تنمية الدول الأفريقية وأن هذه القارة البكر تحتاج إلى استثمارات ضخمة فى مختلف الأنشطة بالإضافة إلى الدعم الفنى والخبرات المتميزة.
