تعلن وزارة الآثار، السبت المقبل 15 ديسمبر، عن كشف أثري جديد بجبانة سقارة، مؤكدة أن هذا الكشف يعد الأكثر تميزا قامت به بعثة أثرية مصرية. وقد أعلنت الوزارة في الفترة القليلة الماضية عن اكتشافات كبيرة ومهمة تساهم في تغيير المفاهيم حول الحياة المصرية القديمة، وكاشفة عن أهم الأسرار التي مازالت تتمتع بها الحضارة المصرية. وتستعرض "البوابة نيوز" أبرز تلك الاكتشافات والتي جاءت نتيجة الجهود المبذولة من قبل البعثات المصرية والأجنبية التي تعمل بالعديد من المواقع الأثرية بمصر. - الكشف عن مومياء جعران محنطة ففي مطلع نوفمبر الماضي كشف مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف مومياء جعران وتوابيت جعران، وصندوق فيه أكثر من 200 جعران محنط ولأول مرة يتم الكشف عن الجعارين المحنطة والتي تعد من أندر الكشوفات في مصر والعالم. وأشار وزيري إلى أن هذا الكشف لم يسبق في أي مكان في العالم أو من قبل في مصر، حيث كان المعتاد العثور على تماثيل للجعران وليس لجعران محنط، كما تم الكشف عن مومياء لثعبان الكبرى. -الكشف عن "دفنة امرأة حامل" وفي منتصف نوفمبر الماضي كشفت البعثة الإيطالية الأمريكية الأثرية المشتركة، عن دفنة لامرأة حامل في شهورها الأخيرة، وذلك أثناء أعمال مشروع كوم أمبو الأثري بأسوان، وقد تم العثور على الدفنة شبه كاملة داخل جبانة كان قد استخدمها الرحالة الذين انتقلوا إلى مصر عبر المناطق الصحراوية من الناحية الجنوبية خلال عصر الانتقال الثاني (1750-1550) قبل الميلاد. بينما تشير الدراسات الأولية إلى أن عمر السيدة عند الوفاة كان حوالي 25 عامًا، وكانت في شهور حملها الأخيرة، وعلى وشك الولادة، حيث إن هيكل الجنين موجود في منطقة الحوض، وقد استقر بالفعل في وضعية الولادة؛ كما كشفت التحاليل الأولية لرفات السيدة عن مشاكل أو اختلال في منطقة الحوض، والتي أوضحت أنها كانت ربما تعاني من كسر تم علاجه بطريقة غير صحيحة وهو على الأرجح ما أدى إلى الوفاة. -مقبرة العساسيف وفي الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي كشفت بعثة أثرية فرنسية تابعة لجامعة ستراسبرج الفرنسية، عن حضور أعمال فتح لأول مرة تابوت ملون مصنوع من الخشب، والذي تم الكشف عنه البعثة في الفناء الخارجي لمقبرة العساسيف. وأسفرت أعمال الفتح الكشف عن مومياء ملفوفة بالكتان وفي حالة جيدة من الحفظ، وستبدأ البعثات بإجراء الدراسات الأثرية والعلمية للتوصل صاحب المومياء ومعرفة الحقبة التاريخية التي يعود إليها. وتضم المقبرة تابوتين، أحدهما لكاتب يدعى "تشاو أريخت اف"، والذي يَعني "الريح في ظهره". - 8 توابيت بمنطقة هرم أمنمحات الثاني كشفت البعثة الأثرية المصرية التي تعمل في منطقة الجنوب الشرقي من هرم الملك امنمحات الثاني في دهشور نيكروبوليس عن عدد من المقابر القديمة التي تضم 8 توابيت. كانت البعثة قد بدأت عملها في مجال الحفر في أغسطس الماضي، ووجدت الدفن مع ثمانية من أحجار الحجر الجيري مع المومياوات في الداخل. المومياوات مغطاة بطبقة من cartonnage الملونة في شكل إنسان، حيث ثلاثة منهم في حالة جيدة من الحفظ. المومياوات تنتمي إلى الفترة المتأخرة. -مقبرة الأمير "واجي" حاكم الفيوم في الدولة الوسطى نجحت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمنطقة "الخلوة" في الفيوم برئاسة الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، في الكشف عن بئر دفن يقع شرق مقبرة الأمير واجي من عصر الدولة الوسطى، وذلك أثناء الحفائر التي بدأتها البعثة أواخر الشهر الماضي. وتقع منطقة الخلوة تقع في أقصى جنوبالفيوم على بعد 40 كيلو من المدينة وتحتوي على جبانة من عصر الدولة الوسطى وبالتحديد عصر الملك أمنمحات الثالث "1842- 1799 ق.م" واستخدمت أيضًا في العصر البيزنطي من خلال بعض التجمعات المسيحية. وتضم البئر ثلاث حجرات للدفن وجدت البعثة بداخلهم جزء علوي من تمثال مصنوع من الحجر الرملي يبلغ ارتفاعه 40 سم لشخص يعقد يده اليسرى على صدره، بالإضافة إلى جزء أوسط لتمثال آخر مصنوع من البازلت ارتفاعه 30 سم، وعدد من الأوانى الفخارية وثلاثة رؤوس للأواني الكانوبية على هيئة آدمية طول الرأس حوالي 10 سم ولكن وجد بعضها مهشم، كما عثر بداخل أحدهم على أحشاء المتوفى.