وصل الأنبا هدرا إلى مقر كرسيه بأسوان وكان في استقبال نيافته الأنبا يواقيم أسقف أرمنت وإسنا ولفيف من آباء الأيبارشية. وكان الأنبا هدرا قد أجرى عمليتي تغيير مفصل بأمريكا في رحلة علاج استغرقت نحو شهرين. وُلد الأنبا هدرا، مطران أسوان، بمدينة طنطا فى 13 يوليو عام 1940، وتولى مسئولية إيبارشية كبيرة، ويعتبر من أكبر المطارنة فى الكنيسة الأرثوذكسية، إلا أنه ظل منذ توليه المسئولية بعيدًا عن الأضواء بالرغم من عمله فى الإيبارشية. ترهبن «عادل صادق عوض الله»، فى 4 إبريل عام 1971، فى دير السيدة العذراء العامر والمعروف ب«السريان» بوادى النطرون، باسم الراهب القمص جاورجيوس السرياني، وسُيم أسقفًا فى عام 1975، وترقى للمطرانية فى عام 2006. ترأس مطران أسوان، الذى حصل على بكالوريوس الزراعة بجامعة الإسكندرية فى عام 1963، دير القديس العظيم الأنبا باخوميوس بمحاجر إدفو، وتولى مسئولية مكتبة دير السريان، وكان تلميذًا للبابا شنودة، وعيَّن سكرتيرًا للبابا شنودة قبل أسقفيته بشهور. وفى سنة 1976، انتدبه البابا شنودة الثالث لتعمير دير الأنبا هدرا الأثرى بأسوان، فقام ببناء بيت خلوة للشباب مكون من 36 وحدة متكاملة، كل وحدة تشمل حجرة وصالة بالمنافع، وكل حجرة بها 4 أسرة، أى أنه يمكن استقبال 144 شابًا فى الفوج الواحد. وفى كل عام يقيم الأنبا هدرا، أسقف أسوان، نهضة روحية فى هذا الدير فى عيد القديس الأنبا هيدرا، وذلك فى 12 كيهك من كل سنة؛ حيث يصلى صلاة القداس الإلهى فى الكنيسة الأثرية غربى أسوان، وفى سنة 1975، عثر الأنبا هيدرا أسقف أسوان على صورة أثرية للقديس الأنبا هيدرا السائح الأسوانى فى حجرة مغلقة بكنيسة العذراء، كانت توجد بها أشياء قديمة مخزنة.