قال المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن حجم المساعدات التى تقدمها المملكة العربية السعودية لمساندة الشعب اليمني بلغت أكثر من 18 مليار دولار أمريكي، شملت الجوانب الإغاثية والإيوائية والاقتصادية والتنموية التي يتم تنفيذ معظم مشاريعها بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، اليوم، بمقر المركز في الرياض مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، بحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وأضاف الدكتور الربيعة أنه امتدادا لهذا الدور فقد تفاعلت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مع ما صدر عن الأممالمتحدة مؤخرًا من تقارير حول مخاوف تفاقم الاحتياج الغذائي والتغذية، وبادرتا بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بين البلدين لسد هذه الفجوة ولتغطية احتياجات 13 مليون يمني خلال الأشهر القادمة. وأعرب عن أمله أن تقوم الأممالمتحدة بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والمؤسسات العلمية الحيادية المختصة بدراسة الاحتياج الإنساني في اليمن وفق المعايير العلمية المتعارف عليها دون أي تأثير أو تسييس. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن ترفض أي استغلال للوضع الإنساني في اليمن لتحقيق أي مكاسب سياسية أو عسكرية أو أي أهداف أخرى وتؤكد دعمها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك فتح ميناء جازان والمعابر البرية حرصًا على أبناء الشعب اليمني كافة، وتطالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بوضع حد أمام الانتهاكات الحوثية تجاه المساعدات الإنسانية بما في ذلك مراقبة موارد ميناء الحديدة وضمان وصولها لصالح الشعب اليمني من خلال البنك المركزي في عدن. من جهته عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، عن سروره بتواجده في المملكة العربية السعودية، موضحًا أننا نعمل على تحسين حياة الكثير من أبناء الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين، حيث تم استقبال 930 مليون دولار أمريكي في صندوق دعم اليمن مقدمة من المملكة ودولة الإمارات العربية. وأضاف أن 6 ملايين يمني حصلوا على مساعدات إنسانية بفضل الدعم المقدم من المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة الأمر الذي أسهم في توفير الغذاء ومياه الشرب للمحتاجين. وعن الوضع في مدينة الحديدة أفاد لوكوك أن الأممالمتحدة تأمل بأن يكون لها دور في ميناء الحديدة باتفاق الأطراف كافة لتحسين حياة المتضررين هناك. وقدم لوكوك خالص شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وغيرها من الدول والمنظمات الدولية لدورها الكبير في مساندة العمل الإنساني باليمن.