ينظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية، الخميس المقبل، بقاعة الأوديتوريوم، محاضرة بعنوان "أثر الوقف على التعليم في مدينة الإسكندرية في العصر العثماني". يلقي المُحاضرة، الدكتور أيمن أحمد محمود، أستاذ مساعد التاريخ الحديث بكلية الآداب؛ جامعة السويس، وكبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، ويعقِّب على المحاضرة الأستاذة الدكتورة ميرفت أسعد عطا الله، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ووكيل كلية التربية؛ جامعة الإسكندرية. تأتي المحاضرة في إطار الموسم الثقافي الأول للمركز تحت عنوان "الإسكندرية مركز ثقافي لنشر العلم والحضارة في مصر وحوض البحر المتوسط عبر العصور"، وتكون آخر محاضرات الموسم الثقافي الأول. تحاول هذه المحاضرة دراسة دور الوقف في تدعيم المؤسسات العلمية في مدينة الإسكندرية في العصر العثماني؛ باعتبار أن مدينة الإسكندرية من أهم المدن المصرية التي شهدت نشاطًا علميًّا ودينيًّا، وكان للوقف دورًا بارزًا في ازدهارهما إبان فترة الحكم العثماني لمصر؛ الأمر الذي جعلها تحتل المركز الثاني بعد القاهرة من حيث وجود المؤسسات العلمية، وكيف كان لموقع مدينة الإسكندرية الجغرافي دورًا مهمًا في أن تكون محطة للتجار الشوام والحجاج والتجار المغاربة، حتى أصبحت هذه المدينة ومؤسساتها العلمية من وسائل الجذب لمختلف العناصر من دول المغرب العربي للقدوم إليها والإقامة بها، وكان من بينهم عدد غير قليل من طلبة العلم والعلماء والفقهاء ومشايخ الصوفية المغاربة الذين أدى احتكاكهم العلمي بسكان المدينة إلى أن يحظى العلم والعلماء بمكانة مرموقة في قلوب سكانها.