أعلن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن بلاده لا تتحمل المسئولية عن إخفاقات وخسائر الولاياتالمتحدة في أفغانستان. ونقلت "إذاعة باكستان" عن قريشي، اليوم الثلاثاء، قوله إن "باكستان لا يمكن تحميلها المسؤولية عن الإخفاقات والخسائر (الأمريكية) في أفغانستان، لأن إسلام آباد كانت تسعى دوما إلى مشاركة مباشرة في التسوية السلمية بأفغانستان". وتابع: "لقد اعترف المجتمع الدولي كله، بما فيه الولاياتالمتحدة، بدور باكستان في محاربة الإرهاب"، مضيفا أنه لولا تضحيات باكستان التي دعمت واشنطن في هذا المجال، لكانت الولاياتالمتحدة تكبدت خسائر أكبر بكثير. وبحسب الوزير فإن "باكستان كانت مهتمة دوما بالحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع الولاياتالمتحدة، لكن إسلام آباد ستبني سياستها الخارجية انطلاقا من مصالحها". وفي مقابلة مع شبكة Fox News الإخبارية، الأحد الماضي، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إن باكستان "لا تعمل شيئا" من أجل الولاياتالمتحدة على صعيد محاربة الإرهاب. كما ذكّر الرئيس الأمريكي بأن باكستان ساعدت مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في التخفي في أراضيها، ويوم الإثنين، اعتبر ترامب، عبر تغريدة في تويتر، أن باكستان "من الدول التي أخذت كثيرا من الولاياتالمتحدة لكنها لم تعط شيئا بالمقابل". وفي اليوم ذاته، رد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، عبر تويتر أيضا، على تصريحات الرئيس الأمريكي، مذكرا بأن باكستان انضمت، في العام 2001، إلى الحرب الأمريكية على الإرهاب، مشيرا إلى أن هذه الحرب خلفت مقتل 75 ألف باكستاني وأفقدت الاقتصاد الوطني أكثر من 123 مليار دولار. وبدأت العلاقات الأمريكيةالباكستانية تتدهور منذ نشر الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في آسيا الجنوبية وأفغانستان، في أغسطس 2017. واتهمت واشنطن إسلام آباد حينها بدعم المنظمات المتشددة الناشطة ضد قوات الولاياتالمتحدة وحلفائها في أفغانستان. وفي يناير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تجميد المساعدات المالية التي تقدمها لباكستان في المجال الأمني، حتى اتخاذ سلطات هذا البلد إجراءات حازمة ضد المتشددين. وفي 2 سبتمبر، ألغت واشنطن بصورة نهائية تخصيص 300 مليون دولار كمساعدة مالية لإسلام آباد.