قال الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، إن العالم أجمع يشهد بأن أكثر محافظة قدمت شهداء من الأقباط هي المنيا. وأضاف الأسقف، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، أن الكنيسة تحتفل وتزف 7 شهداء أتقياء جدد إلى السماء من الأعمار المختلفة، لهم نفس الإيمان ونفس الحب إلى الله ونفس الاستعداد، وهذه الرسالة تجعلنا في استعداد دائم وباستمرار، لأننا ممكن أن نودع الحياة ونواجه الموت في أي وقت". وأكد الأسقف تأثره بالفاجعة، وقال: "حزين مثلكم وأكثر لكنني فخور من داخلي بأن محافظة المنيا بتقدم شهداء". واختتم الأسقف بأن الشهداء سيتم دفنهم في مدافن العائلة بالمنيا الجديدة لحين الانتهاء من إعداد مكان جديد سينقل له كل شهداء المنيا، وسيكون في مكان قريب بالمحافظة لكي يكون مزار ويذهب الجميع إليه لكي يتبارك منه. وبدأت في العاشرة من صباح اليوم بكنيسة الأمير تادرس بمدينة المنيا صلوات تجنيز أبناء الإيبارشية الذين استشهدوا ظهر أمس إثر الاعتداء الإرهابي الذي طالهم أثناء عودتهم من زيارة دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمغاغة. وشارك في صلوات التجنيز إلى جانب الأنبا مكاريوس الأسقف العام للإيبارشية، الأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس ودلجا والأنبا باسيليوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص والأنبا يوأنس أسقف أسيوط والأنبا غبريال أسقف بني سويف والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة والأنبا إرميا الأسقف العام والأنبا كاراس الأسقف العام للمحلة الكبرى والأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان وأعداد كبيرة من الشعب. وكان أتوبيس يقل عددا من المسيحيين قد تعرض أمس، لهجوم بالقرب من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، مما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة 14 آخرين، موضحًا أن الطريق الرئيسي للدير مغلق طبقا للتعليمات الأمنية نظرا لخطورة موقعه في الظهير الصحراوى، وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه، مشيرا إلى استخدام الضحايا دروب فرعية للوصول إلى الدير.