تعمل الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة، وموضوعها "الشباب.. الإيمان وتمييز الدعوات"، في الفاتيكان والتي ستختتم أعمالها، غدًا الأحد، على الوثيقة النهائية والتعديلات الأخيرة حولها، بحيث سيتم التصويت عليها بعد ظهر السبت. وخلال الأسبوع الماضى قدّم آباء السينودس تعديلاتهم ومقترحاتهم على مشروع النص الذي وصفوه بالمتناغم في تركيبته. كما تم تقديم مسودة الرسالة التي سيوجهها سينودس الأساقفة إلى شباب العالم بأسره، والتي تهدف إلى مخاطبة كل شاب وتشجيعه من خلال تأكيد سير الكنيسة إلى جانبه. ففي الجلسة الصباحية ليوم الثلاثاء الماضي تم تقديم مشروع الوثيقة الختامية للسينودس والذي هو نتيجة عمل شاق ومتنبه ومفعم بالحماسة للجنة صياغة الوثيقة. وحول هذه المسوّدة تحدّث المقرر العام للسينودس الكاردينال سيرجو دا روشا فأكد أن المرجع الأساسي لمشروع الوثيقة الختامية هو أداة العمل. وتابع أنه وبينما كانت أداة العمل ثمرة سنتين من الإصغاء إلى عالم الشباب، فإن الوثيقة الختامية هي نتاج التمييز الذي قام به آباء السينودس خلال الجمعية العامة، ما يجعل الوثيقتين مختلفتين ومتكاملتين، تقدمان معا رؤية للمواضيع المركبة التي تم التطرق إليها ولآليات مسيرة التعامل معها حسبما ذكر المقرر العام. وأكد من جهة أخرى ضرورة قراءة الوثيقتين معًا نظرًا للارتباط والتداخل بينهما، وأضاف أن مشروع الوثيقة هو ثمرة فريق عمل، أي آباء السينودس والمشاركين في السينودس وبشكل خاص الشباب. وذكر الكاردينال دا روشا أن هذه الوثيقة سُلمت لآباء السينودس ليتمكنوا من قراءتها واقتراح إضافات أو تعديلات، لكنه ذكَّر بأن الوثيقة الختامية موجهة أولا وبشكل أساسي للبابا، وبموافقته عليها ستقدَّم للكنيسة وللشباب ولجميع الملتزمين في رعوية الشباب والدعوات. وتحاكي الوثيقة الختامية أداة العمل في كونها مؤلفة من ثلاثة أقسام مخصصة للأفعال الثلاثة: التعرف والتفسير والاختيار. وتعكس الوثيقة من جهة أخرى سرد الإنجيل لقصة تلميذَي عماوس، حيث دنا يسوع منهما "وأخذ يسير معهما"، ثم "انفتحت أعينهما"، و"قاما في تلك الساعة". وكان سينودس الأساقفة بدأ في 3 أكتوبر الحالي، على أن ينهي أعماله في 28 أكتوبر، غدًا الأحد، في الفاتيكان.