نظمت مؤسسة "سقيا الإمارات" بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن مبادراتها خلال "عام زايد"، حملة تطوعية لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية والتشغيلية في صعيد مصر تحت شعار "أيادي زايد" بمشاركة متطوعين من هيئة كهرباء ومياه دبي. وتعد هذه الرحلة الثانية خلال هذا العام بعد الرحلة التطوعية إلى أوغندا في شهر يوليو الماضي، والثانية إلى صعيد مصر بعد الرحلة الأولى في شهر ديسمبر الماضي. امتدت الحملة التطوعية على مدار أربعة أيام في عدد من قرى محافظتي الأقصروقنا في صعيد مصر، وتضمنت تمديد شبكات مياه الشرب إلى 80 منزلًا، وتوزيع مشروعات تشغيلية لنحو 400 أسرة من أهالي القرى شملت قوارب للصيد ودراجات نقل، ومشروعات لتربية الأبقار والأغنام، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع بناء منازل بحضور معالي اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، كما قام المتطوعون بتوزيع بطانيات وملابس للأطفال ولحوم ومواد غذائية لما يقارب 600 أسرة، إضافة إلى متابعة المشروعات التي نفذتها المؤسستان في شهر ديسمبر من العام الماضي ضمن حملة رحلة الخير خلال "عام الخير" 2017. وقال سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تواصل دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإماراترئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نهج العطاء والعمل الإنساني الذي رسخ ركائزه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى باتت دولة الإمارات تتصدر الدول المانحة للمساعدات الخارجية، وجاءت في المركز الأول عالميًا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم نسبة لدخلها القومي في 2017". وأضاف الطاير: "تأتي هذه الحملة التي تنفذها "سقيا الإمارات" في قرى صعيد مصر تحت شعار "أيادي زايد" بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبمشاركة متطوعين من موظفي وموظفات هيئة كهرباء ومياه دبي، ضمن برنامج "سقيا الإمارات" للعمل المجتمعي والإنساني خلال عام زايد، الذي نحتفل فيه بالذكرى المئوية لميلاد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج في أي مكان في العالم. وتابع: تعكس هذه الجهود القيم والمبادئ السامية التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في نفوس أبناء دولة الإمارات وفي مقدمتها بناء الإنسان والحكمة والخير والعطاء، ويشمل برنامج المؤسسة خلال هذا العام مبادرة "100 متطوع" لتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، و"100 مشروع للمياه"، إضافة إلى المبادرات الدولية الهادفة إلى توفير مياه الشرب الآمنة للمجتمعات المحتاجة، وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تخدم احتياجاتهم". وأشاد الطاير بجهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في تنفيذ هذه المشروعات، كما أثنى على جهود فريق المتطوعين من موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي، مؤكدًا حرص الهيئة على تعزيز المسؤولية المجتمعية وترسيخ روح التطوع بين الموظفين وتشجيعهم على المشاركة في مختلف المبادرات والبرامج المجتمعية والخيرية ضمن منظومة العمل المجتمعي المتكامل. وأشار إلى أن المبادرات التطوعية تحظى بمشاركة كبيرة من موظفات الهيئة، الأمر الذي يعزز الدور الريادي للمرأة الإماراتية في مجال العمل الإنساني والتنموي محليًا وعالميًا، ويدعم رؤية القيادة الرشيدة في تمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة. من جهته أكد المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، حرص المؤسسة على تبني واطلاق العديد من البرامج والمبادرات تماشيًا مع إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن يكون عام 2018 عام زايد، مشيرًا إلى أن المؤسسة أعدت مبادرات وبرامج لتطبيق التوجيهات السامية لرئيس الدولة، التي ترسخ الغرس الطيب الذي غرسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الإماراتيين وهي قيم الخير والإنسانية والعطاء. وقال بوملحه: "ستظل دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على النهج الذي استمدت جذوره من المدرسة الإنسانية الخالدة للمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كاستراتيجية ومنهج ثابت لدولة الإمارات في البذل والعطاء وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها من الشعوب وستظل الإمارات قدوةً وعلمًا بارزًا في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية". وأشار بوملحه أن المؤسسة ضمن مبادراتها لعام زايد 2018 وتحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبالتنسيق مع مؤسسة سقيا الإمارات نفذت رحلة العمل الإنسانية الثانية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة بفريق عمل واحد ومشترك من المؤسستين نفذ من خلاله أعمال إنسانية متنوعة في قرى صعيد مصر في مناطق مركز أرمنت بمحافظة الأقصر ومركز قوص ومركز نقادة بمحافظة قنا، مبينًا أن التعاون مع مؤسسة سقيا الإمارات مثال حي على ما يمكن أن يتم بين المؤسسات الإنسانية في تنفيذ العديد من المشاريع التي تفيد البلاد والعباد.