«بلقيس إبراهيم» فتاة مصرية خريجة كلية الزراعة جامعة القاهرة وبرغم ابتعاد مجالها عن تربية الحيوانات، استطاعت أن تجمع كل ضحاياها وتداوى جراحها لتشعرها بالأمان من جديد وتصحح كل ما ارتكبناه من ذنوب فى حقها وأنشأت أول ملجأ لتبنى الكلاب والقطط الضالة المعاقة فى مصر. قالت بلقيس: «جاءتنى الفكرة منذ 12 عاما عندما وجدت قطة صغيرة تعانى فى الطريق بعدما اعتدى عليها بالضرب مجموعة من الأطفال وعذبوها فأخذتها لأرعاها وأعتنى بها، بعد ذلك أصبحت عادة عندما لأجد حيوانا يحتاج للمساعدة نتيجة لتعذيبه من قبل معدومى الضمير والرحمة. وعندما زاد عدد الحيوانات التى تتبناها أنشأت ملجأ كبيرا يضم تلك الحيوانات المعذبة لمكان آمن بعيدا عن صخب الحياة فى منطقة نائية عن القاهرة، ويضم 250 كلبا وقطة». وتابعت: «الهدف من هذا الملجأ الذى يحوى عددا من الحيوانات المعذبة هو نشر الوعى والتوعية فى المجتمعات العربية وخاصة المجتمع المصرى بضروة التعامل برحمة وإنسانية والرفق بالحيوان بدلا من تعذيبها بهذه القسوة المفرطة والتى نهانا عنها ديننا الإسلامى وكافة الأديان السماوية». وأضافت أن الكلاب التى تتبناها تمر بثلاث مراحل، أول مرحلة الكشف عن الأمراض التى تعانى منها تلك الكلاب، وثانى مرحلة هى العزل والعلاج العضوى والتأهيل النفسى والسلوكى وثالث مرحلة وهى المرحلة الأخيرة هى الاستعداد للتبنى أو للسفر للخارج لعائلات فى دول أوروبية مستعدة لاستقبال تبنى الكلاب. وعن الصعوبات التى واجهتها أكدت أنها كثيرة بسبب عدم وعى المجتمع بأهمية العمل الذى تقوم به، واختتمت حديثها برسالة إلى المنظمات الحقوقية المسئولة عن الرفق بالحيوان فى مصر بأن تتحد معا حتى تقدم قوانين مقترحة لمجلس النواب، مسئولة عن حماية تلك الأرواح البريئة.