«أحمد عبدالعال- 32 عاما - قهوجى» يؤمن بأن العمل مهما كان بسيطا شرف لصاحبه، ويكفى أنه يقى الإنسان ذل السؤال. يقول أحمد: أعيش فى حى شبرا الخيمة، ومنذ كنت صغيرًا وأنا أعمل، فى البداية عملت سائقا، ولكنى لم أستمر فى المهنة بسبب الصعوبات التى واجهتها، ويكفى أنه تم سحب رخصتى ولكى أستعيدها طلبوا منى 2000 جنيه، ولم أكن أملكها، فقررت ترك المهنة كلها، وفكرت فى أن أعمل مشروعا صغيرا لوحدى لأبتعد عن تحكم الآخرين. ويضيف أحمد قائلا: عملت فاترينة شاى أو بلغة أهل الصنعة «نصبة شاى»، واجتهدت فى عملى حتى أصبح الجميع زبائن لي، والحمد لله راضى بالرزق القليل الذى يمنحه المولى لى وكفى حب الناس من حولى فقد عوضونى وفاة أبى وأمى وكونى وحيدا لا أشقاء لي، وواصلت حياتى بجد رغم انفصال زوجتى عنى لأنها لم تتحمل قسوة الحياة معي، فعملى يستغرق اليوم بأكمله من 8 صباحا إلى 12 مساء، لكن الحمد لله بجهدى تضاعف زبائنى وأصبحت لا ألاحق على الطلبات، سواء من المارين أو من أصحاب المحال والورش المحيطة بي.