العلاج ببدائل هرمون "التستوستيرون" يبطئ تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن

أظهرت دراسة جديدة أن العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون قد يبطئ من تقدم مرض الرئة الانسدادي المزمن.
ويعد الانسداد الرئوي المزمن مجموعة من الأمراض الرئوية تسبب في انسداد تدفق الهواء والعديد من المشاكل المتعلقة بالتنفس، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرت في "دورية الأمراض التنفسية المزمنة"، إلى أن مستخدمي العلاج الطبيعي في بدائل التستوستيرون الهرمونية في منتصف العمر لديهم انخفاض أكبر في أمراض الرئة والتنفس بنسبة تصل إلى 4.2 % مقارنة بالأشخاص الذين لم يستخدموا هذه البدائل.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه من المتوقع أن يصبح مرض الانسداد الرئوي السبب الرئيسي الثالث للوفاة عالميا بحلول عام 2030.
وقال الدكتور جاك بالورجون الأستاذ في جامعة (تاكساس) الأمريكية: "وجدنا أن مستخدمي هرمون التستوستيرون تراجعت بينهم بصورة ملحوظة الأمراض الرئوية، بالمقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا البدائل الهرمونية"، مضيفا: "يعد انخفاض هرمون التستوستيرون أمرا شائعا في الرجال الذين يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، ويمكن أن تسوء حالتهم المرضية".
وأوضح أن الرجال المصابين بهذا الاضطراب يعانون من ضيق في التنفس وغالبا يتناولون أدوية تحتوى على مواد "ستيرودية" لفترة طويلة.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص بيانات 450 رجلا يعانون من الانسداد الرئوي المزمن تراوحت أعمارهم بين 40 – 63 عاما، بدأوا العلاج بهرمون التستوستيرون البديل بين عامي 2005 – 2014، كما استخدم الباحثون قاعدة بيانات التأمين الصحي لدراسة بيانات نحو 253 رجلا مصابا بالانسداد الرئوي المزمن الذين تخطوا 66 عاما، وتم علاجهم بواسطة بدائل هرمون التستوستيرون بين عامي 2008 – 2013.
ووجد الباحثون أن كبار السن الذين استخدموا البدائل الهرمونية لانخفاض مستوى هرمون (التستوستيرون) انخفضت بينهم فرص الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن بنسبة 9.1 % مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا البدائل الهرمونية.