وزير الزراعة يشيد بدور مركز البحوث في تأمين الغذاء للمصريين

أشاد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بدور علماء مركز البحوث الزراعية في مجال البحث العلمي الزراعي في مصر، مطالبًا بتسليط الضوء على جهودهم المتميزة التي ساهمت بشكل كبير في توفير الغذاء من خلال زيادة الإنتاج باستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية تحقق جودة وإنتاجية عالية، وأيضًا جهود متميزة في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وأضاف أبو ستيت، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن مركز البحوث هو مركز بحثي يؤمن الغذاء لمصر ومعاهد المركز ومحطاته البحثية منتشرة في جميع مناطق الجمهورية لتطبيق مختلف البحوث العلمية على المستوى الحقلي للتوصل إلى أعلى إنتاجية، مشيرا إلى تكثيف الجهود البحثية في محطة شرق القناة التي تقع على بعد حوالي 9 كيلومترات شرق قناة السويس (الإسماعيلية) وتبلغ مساحتها بالإضافة إلى مشروع النظم الزراعية حوالي 570 فدانا، وتتنوع الزراعة بها ما بين محاصيل حقلية، موالح، زيتون، مانجو، وكذلك مجمع الصوب وموقع الإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى أنها تسهم في التنمية المستدامة لسيناء وإقامة مجتمعات عمرانية زراعية جديدة لزيادة التوطين في المنطقة.
ومن ناحيته، قال الدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن أهداف محطة بحوث شرق القناة تشمل إنتاج شتلات (محاصيل بستانية) من معمل زراعة الأنسجة (مقاومة للأمراض) ولخدمة أهل سيناء والمزارع السيناوي، وحل المشاكل الفنية المتعلقة بالزراعات في الأراضي الصحراوية الجديدة والعمل على توفير الحلول البديلة لها مثل (مقاومة تأثير درجات الحرارة المرتفعة وندرة وملوحة المياه باستخدام الأساليب العلمية الحديثة مثل (النانوتكنولوجى – الماء الممغنط).
وأضاف مدني، أن هذه المحطة أحد نماذج المحطات التي تستهدف نشر قيم ترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات والتوسع في استخدام بدائلها والتركيز على الزراعات النظيفة، وتقييم الآثار البيئية الناجمة عن استخدام التكنولوجيا الحديثة ونشر الوعي البيئي، وتوفير فرص عمل لشباب الخرجين وخاصة الحاصلين على دبلوم المدارس الفنية الزراعية والصناعية والتجارية بالتدريب النظري والعملي لاكتساب المهارات الفنية، وفتح آفاق جديدة لتعمير سيناء وزيادة المساحة المنزرعة.
وأشار إلى أن المحطة البحثية بشرق قناة السويس تستهدف تفعيل دور المرأة السيناوية بالعمل بالمشروع والمحطة وزيادة الوعي الاجتماعي والبيئي لديهم، وتدريب قيادات زراعية ومزارعين على احداث التقنيات الحديثة المتعلقة بنظم الري والزراعة، والوصول بالمشروع ليكون نموذج حضاري تنموي للعمل الجاد بالأراضي الصحراوية ومحاولة تطبيق هذا النموذج للتنمية الزراعية بسيناء.