حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز من الأجندات الخطيرة التي يتبناها متطرفون مدعومون من الخارج يشاركون في الانتخابات الموريتانية المقررة السبت القادم. وقال الرئيس الموريتاني خلال لقاء اليوم الثلاثاء في اجتماع في مدينة أزويرات أقصى الشمال الموريتاني إن هناك مدعومين من الخارج بأفكار ومناهج غريبة على البلد، ومتطرفين من الداخل بدعم من الخارج، إضافةً إلى بعض الأحزاب المعارضة التي طالبت بتجويع الشعب الموريتاني، ودعت إلى الثورة والوقوف في وجه التغيير الذي تحقق. وحث الناخبين على الوقوف في وجه "هؤلاء وسد الباب أمام دخولهم للبرلمان، بتحقيق أغلبية مريحة للحزب الحاكم، وأضاف أنه يعمل من أجل وضع حد للمغالطات التي تم الترويج لها والوقوف في وجه موجة الأحزاب المتطرفة الخطيرة المشاركة في هذه الاستحقاقات، ذات الأجندات التي تتنافى مع عادات الشعب الموريتاني. وأضاف "إن هناك حركة غير مرخصة تتوارى وراء أحد الأحزاب المرخصة في عملية غير واضحة تدعو إلى تفكيك المجتمع وزرع الفتنة بين أفراده وشرائحه وتركب موجة الترويج للعبودية، ولها علاقات بالخارج، وعلى الجميع الوقوف كذلك في وجه مخططاتها التي تمس كيان المجتمع وتماسكه وأمنه واستقراره". وتابع "إن ذلك ينطبق أيضا على الأحزاب التي تشكل حضنا للمفسدين وتقدم برامج ترمي إلى عودتهم إلى الحياة العامة، وهي أحزاب علينا سد الباب أمامها حتى لا تتسلل إلى الجمعية الوطنية وتمرر أجنداتها التخريبية التي لا تخدم الشعب الموريتاني الذي عانى لفترة طويلة من ممارساتها ولن يقبل اليوم الرجوع إلى المربع الأول". وقال إن من يتوهمون أنهم بصدد القضاء على ما تحقق خلال السنوات العشر الأخيرة مخطئون ولن يجنوا من ذلك إلا ما جنوه في تخندقهم عام 2009، حين أحبط الشعب الموريتاني اصطفافهم ومخططاتهم وأنجح خيار التغيير البناء. وتستعد موريتانيا لتنظيم انتخابات لاختيار برلمان من مائة وسبعة وخمسين عضوا وثلاثة عشر مجلس إقليمي ومائتين وتسعة عشر مجلسا بلديا في انتخابات يشارك فيها ثمانية وتسعون حزبا سياسيا ويصفها المراقبون بأنها الأقوى منذ ثمانينات القرن الماضي.