قادت طالبات الإخوان بالأزهر حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب الذي يدرنه يوميًّا بحنكة ومهارة، فقامت العشرات منهن صباح أمس الأحد، بتنظيم مسيرة داخل الحرم الجامعي للبنات بجامعة الأزهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومساندة طلاب "الإرهابية" الذين يقومون بعمليات تخريب داخل مقر الجامعة، مرددات هتافات ضد الجيش والداخلية، حاملات لافتات "رابعة"، واللافت أن طالبات عدة أخفين وجوههن لمنع التعرف عليهن من قبل الأمن. ولم تكتف المسيرة بوجودها داخل الحرم الجامعي بل خرجت إلى شارع يوسف عباس وانضمت إليها مسيرة قادمة من المدينة الجامعية، استخدمت فيها الأبواق والطبول، ورفعت لافتات للتنديد بالحكم الصادر على زميلاتهن. واستخدمت الطالبات مجموعة من الخراطيش التي تعطى دوي إطلاق النار، وقمن بقطع الطريق أمام الجامعة، وأمام المدينة الجامعية، بشارعي يوسف عباس، والطيران، كما اشتبكن مع السائقين بعد منعهم من المرور، فقام رجال الشرطة بإطلاق عدد من الطلقات التحذيرية في الهواء، الأمر الذي أدى إلى حالة من الكر والفر داخل الجامعة. وبعد أن قطعن الطريق لأكثر من 15 دقيقة قامت قوات الأمن بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع، أمام جامعة الأزهر، وداخل المدينة الجامعية للبنات، للتمكن من فتح الطريق أمام حركة السيارات بشارعي يوسف عباس والطيران. وفرت الفتيات إلى المبانى داخل المدينة الجامعية، بسبب الغاز المسيل للدموع، وخوفًا من القبض عليهن من قبل قوات الشرطة. ونجحت قوات الشرطة في احتواء تظاهرات الأزهر التي نظمتها طالبات الجماعة الإرهابية بالحرم الجامعي بفرع الجامعة "بنات"، وقامت بفض المسيرة الطلابية، وألقت القبض على عدد من الطالبات لمخالفتهن قرار تنظيم التظاهر، وإثارة الشغب بالحرم الجامعي. وبعد أن نجحت الشرطة في فتح الطريق وإجبار الفتيات على دخول المدينة الجامعية، تجمعت مسيرة حاشدة مرة أخرى من طالبات الأزهر المنتميات إلى الجماعة الإرهابية من داخل المدينة الجامعية إلى شارع الطيران وقطعن الطريق للمرة الثانية أمام حركة السيارات وإشعال الإطارات في منتصف الطريق لعرقلة سير مصفحات الشرطة، وأشعلن الشماريخ والألعاب النارية، الأمر الذي تسبب في انتشار حالة من الهرج والمرج في محيط الجامعة. وفي نفس الوقت اضطرت قوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش، فيما فرت الطالبات إلى داخل المدينة الجامعية والجامعة. وسربت الإخوانيات عددا من الشائعات، مفادها سقوط عدد من القتيلات والمصابات من الطالبات. ومن ضمن الحلقة الإرهابية لطالبات الإخوان، اشتباكهن مع عاملات جامعة الأزهر وذلك بسبب أغنية تسلم الأيادي، لأنهن قمن بوضعها كرنة لهاتفهن المحمول، وعندما رن الهاتف استفزت الطالبات وانهلن عليهن بالشتائم، الأمر الذي تسبب في وقوع الاشتباكات.