أعلنت الحكومة الأردنية أن اشتباكات عنيفة وقعت فجر السبت بين قوات الأمن ومنفذي عملية الفحيص، وذلك في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط بمحافظة البلقاء، شمال غربي العاصمة عمان، ما أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، قولها مساء السبت إنه تم ملاحقة مطلوبين مشتبه بتنفيذهم عملية الفحيص ومحاصرتهم في مبنى سكني في السلط بعد أن رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية. وأكدت غنيمات أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 3 أفراد من "الخلية الإرهابية"، كما أشارت الناطقة باسم الحكومة الأردنية إلى أن "الخلية إرهابية" هي من فجرت المبنى السكني في السلط خلال المداهمة الأمنية بعد تفخيخه في وقت سابق. وأشارت غنيمات إلى ارتفاع حصيلة القتلى بين قوات الأمن جراء الاشتباكات إلى 3 عناصر، كما نفت أنباء تحدثت عن سقوط قتيل رابع. وشددت على أن عملية المداهمة في السلط نفذت بتخطيط عالي الحرفية وبخطوات مدروسة للتأكد من عدم وجود مدنيين مهددين من قبل المشتبه بهم، وأوضحت أنه يتوقع أن تسمع أصوات نتيجة تطهير الموقع من المتفجرات، وأهابت بالمواطنين الابتعاد عن موقع المداهمة. وجاءت تصريحات الناطقة باسم الحكومة الأردنية على خلفية تقارير إعلامية تحدثت عن سماع دوي 4 انفجارات في منطقة المداهمة بالسلط. وبدوره، ذكر موقع "خبرني" الأردني، نقلا عن مصدر أمني، أن عدد المصابين جراء اشتباكات منطقة نقب الدبور وعملية المداهمة، الذين نقلوا إلى مستشفى السلط الحكومي، بلغ 21 شخصا. وقال المصدر ل"خبرني"، إن الإصابات تنوعت بين عسكريين ومدنيين، كما نقلت "خبرني" أن الأجهزة الأمنية داهمت المبنى المنهار جزئيا في المنطقة للتحقق من وجود متفجرات. وسبق أن أفادت صحيفة "الغد" الأردنية بمقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية الذين كانوا يلاحقون المطلوبين على خلفية تفجير الفحيص والذين تحصنوا داخل عمارة في المنطقة، قبل أن يحدث تبادل إطلاق نار بين الجانبين. وأدت المداهمة الأمنية لحدوث أزمة سير خانقة في المنطقة المحيطة وسط تواجد أمني كثيف ضرب طوقا حول المنطقة. وقد أدى تفجير استهدف الجمعة دورية من الدرك الأردني إلى مقتل شرطي وإصابة 6 آخرين في منطقة مهرجان الفحيص بمحافظة البلقاء (20 كم شمال غربي عمان). وصنفت وزارة الداخلية الأردنية الهجوم كعملية إرهابية، موضحة أنها نفذت بواسطة عبوة ناسفة بدائية الصنع.