افتتح الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، اليوم الأربعاء، بصحبة شي يوه وين المستشار الثقافي لسفارة الصين في مصر ومدير المركز الثقافي الصيني في القاهرة، وجاو جو قنصل جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، المعرض الدولى المتنقل للفنون الصينية التقليدية بعنوان " الثقافة عبر القديم والحديث - معرض التراث اللامادي في الحياة اليومية في شنجهاى"، بمكتبة الإسكندرية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية عامة وخاصة في مجال التبادل الثقافي، وكذا التنسيق للإقامة العديد من الفعاليات الثقافية المتبادلة بين الجانبين. وتقسم مساحة المعرض إلى أربعة أجزاء؛ في الجزء الأول يعرض أكثر من 20 لوحة من فنانين فلاحين في منطقة جين شيان، حيث يعتبر رسم الفلاحين واحدًا من الفنون التقليدية الشعبية في منطقة جنوب نهر اليانجتسي، ويتميز بالمواضيع المتنوعة والأفكار الرائعة والألوان الجميلة، ففي عام 2007، سجل في قائمة التراث الثقافي غير المادي في شنجهاي. وتمثل المعروضات في الجزء الثاني أعلى مستوى في تصميم أزياء الشخصيات المسرحية وفن الحرير في شنجهاي؛ حيث كانت منتجات الحرير المتنوعة والأزياء الصينية الجميلة تحظى بإعجاب شعوب البلاد المختلفة خلال طريق الحرير القديم، وفي الوقت الحالي، تتمتع بالنشاط والحيوية الجديدة أيضا، أما أعمال التطريز الكشميري بأسلوب شنغهاي، فلها تاريخ يعود لأكثر من مائة عام، وقد سجل في قائمة التراث غير المادي الصيني مؤخرًا، ويسُمي بالرسم الزيتي الشرقي. وفي الجزء الثالث يبلغ عدد الأعمال الحرفية التقليدية البديعة أكثر من 50 قطعة، تضم الطباعة الخشبية، وحفر الخشب، ومشغولات حجر اليشم "الجاد"، والخزف، والأعمال الزجاجية والذهبية والفضية والنحاسية وإلخ. وتقدم مجموعة دويونشوان بشنغهاي في الجزء الرابع هناك عدة آلات موسيقية صينية، منها قوتشين وهو مصنوع من خشب التنوب، وتشنغ السيدة الجميلة، وبيبا رقص ألف ارشة وإلخ، حيث إن هذه الآلات التقليدية تمثل الحب للموسيقى في الحضارة الصينية، وستبرز اللمحة الفنية بصورة جديد لكل المشاهدين. وأكد سلطان على دعمه الكبير لإقامة مركز ثقافي صيني بالإسكندرية، مشيرا إلى أن المحافظة على أتم الاستعداد لإتاحة الأماكن الحكومية للفرق الصينية لإقامة عروضهم عليها دون أجور إضافية، حيث يمكن استغلال المباني التابعة للمحافظة لاستضافة أي معارض أو فعاليات ثقافية صينية. ولفت إلى أن المحافظة تعمل على تسخير كافة الإمكانيات لخدمة التعاون الثقافي كما أعرب أن ترحيبه لإنشاء مركز ثقافي صيني بالإسكندرية على غرار الذي بالقاهرة وأنه على أتم الاستعداد لتقديم الدعم لإنشاء هذا المنبر الثقافي الهام بالإسكندرية. وخلال اللقاء، رحب المحافظ بالملحق الثقافي بالإسكندرية، وأعرب عن اعتزازه باختيار الإسكندرية لإقامة العديد من الفعاليات الثقافية الصينية على أرضها وخاصة معرض الفنون الصينية التقليدية وذلك لأول مرة بالإسكندرية، وأكد حرص المحافظة على إظهار وإخراج جميع الفعاليات الثقافية بصورة مشرفة أمام العالم أجمع، مشيرا إلى أن التبادل الثقافي ما هو إلا ترجمة وتوطيد لعلاقات التآخي التي تربط الإسكندرية بشنجهاي. ومن جانبه أكد الجانب الصيني انهم يعتزون بالتعاون مع الجانب المصري وخاصة في المجال الثقافي، مؤكدين أن الاسكندرية مدينة لها طابع خاص وأهمية كبيرة فإنها مدينة تعمر بالثقافة وبها العديد من المراكز الثقافية الأجنبية، مشيرين إلى رغبة دولته في إقامة مركز ثقافي صيني على أرض الاسكندرية بخلاف المركز الصينيبالقاهرة لتأكيد علاقة الشراكة الجيدة بين البلدين.