أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة تغولها الاستيطاني التهويدي في طول وعرض الأرض الفلسطينيةالمحتلة عامةً، وفي الأغوار والقدس الشرقيةالمحتلة بشكلٍ خاص. وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الاثنين، ما كشف عنه الإعلام العبري من قرار سلطات الاحتلال رصد ملايين الشواكل لتنفيذ مشروع استيطاني جديد في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمشاركة جمعيات استيطانية تهويدية مختلفة وبقيادة وزراء من الحكومة الإسرائيلية لإقامة "مركز تراث" مزعوم. وأضافت، أن الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو يتعامل مع الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساتها الاستيطانية كمظلة حماية وشبكة آمان له من الضغوط والانتقادات الدولية وضوء أخضر لتنفيذ جميع مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية التوسعية، ورسم خارطة مصالح الاحتلال الكولونيالية في أرض دولة فلسطين بقوة الاحتلال ومن طرف واحد، بما يؤدي إلى نسف وتقويض أي جهود دولية حقيقية لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، وفقًا للمرجعيات الدولية على أساس حل الدولتين، وحسم قضايا الوضع النهائي من جانب واحد وبشكل مسبق لأي مفاوضات بين الطرفين. وحملت الوزارة، حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الاستيطان المتواصلة، كما حملت الإدارة الأمريكية المسئولية عن نتائج وتداعيات تبنيها الأعمى للاحتلال وسياساته على فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وحملت كذلك المجتمع الدولي المسئولية عن صمته إزاء هذا التغول الاستيطاني غير المسبوق، وتقاعسه في تحمل مسئولياته تجاه معاناة شعبنا، وعن إهماله لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمتراكمة في أدراج الأممالمتحدة منذ عشرات السنين. وأشارت، إلى أنها ستواصل التحرك تجاه المحكمة الجنائية الدولية للبدء بتحقيق جدي في جرائم الاحتلال وفي مقدمتها جريمة الاستيطان البشعة، وصولا إلى مساءلة ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين.