شيع رهبان دير أبو مقار بوادي النطرون، جثمان الأنبا أبيفانيوس رئيس الدير، والذي قتل فجر اليوم بالدير، حيث وجد جثمانه غارقا في الدماء ما بين قلايته "مكان إقامته وصلاته" وصحن الكنيسة، إلى مستشفى دمنهور العام، ليخضع للتشريح بيد أطباء الطب الشرعي. وقال أحد رهبان الدير ل"البوابة القبطية": إنه بعد الانتهاء من عملية التشريح، من المقرر أن يتسلم رهبان الدير الجثمان، للصلاة عليه وتشييعه. يشار إلى أن الأب الراحل سيمه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مارس 2013، وهو من مواليد 27 يونيو 1954 بمدينة طنطا، وتخرج في كلية الطب ليلتحق بعدها بالرهبنة بدير الأنبا مقار في فبراير 1984 باسم الراهب القس أبيفانيوس المقاري، ورُسِمَ قسًا في 17 أكتوبر 2002. اهتم الأنبا أبيفانيوس الراحل بالمخطوطات، وكان باحثًًا نشطًا وترجم عدة أسفار من الكتاب المقدس من اللغة اليونانية إلي العربية، إلي جانب الكتاب التاريخي القديم " بستان الرهبان"، تولى الأنبا أبيفانيوس رئاسة الدير بعد فتره طويلة من وفاة الراحل الأب متى المسكين في يونيو 2006، حيث كان يشرف الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل على الدير حتى طلب من البابا تواضروس بعد تنصيبه بطريركًا إعفاءه من رئاسة الدير ورسامة قداسة البابا أحد رهبان الدير أسقفًا على الدير، وذلك نظرًا لتقدُّمه في السن وبسبب صحته. وقبيل اختيار الأنبا أبيفانيوس ليرسم كرئيس للدير تم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء الرهبان بدير أبو مقار، لانتخاب رئيس للدير من بينهم، وجاءت نتيجة الفرز اختيار الرهبان للأب الراهب القس إبيفانيوس المقاري بأغلبية الأصوات، وقد أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقتها بيانًا بتفاصيل الاقتراع ونتيجته. اختيار الرهبان لأخيهم في الرهبنة" أبيفانيوس" ليكون رئيسًا للدير أيده الأنبا ميخائيل والذى بعث برسالة توصية مكتوبة إلي البابا تواضروس، كما التقى الأخير بالراهب" أبيفانيوس" قبيل رسامته وأوصاه أن يعيد لدير القديس الأنبا مقار صورته المُشرقة الأولى، ويلمَّ شمل الدير. وفى يوم الأحد 10 مارس 2013 قام البابا بتجليس 4 من الآباء الأساقفة وهم الأنبا دانيال - الأنبا ثيؤدوسيوس - الأنبا بطرس - الأنبا مينا، وسيامة 7 من الآباء الرهبان أساقفة الأنبا أبيفانيوس لدير أبو مقار، والأنبا صموئيل، والأنبا دوماديوس، الأنبا يوحنا، الأنبا زوسيما، والأنبا يوليوس.
