وزير المالية الفرنسي: الحرب التجارية بدأت وننتظر من الولايات المتحدة خطوات

قال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، أمس السبت، إن الولايات المتحدة قد بدأت حربا تجارية مع دول الاتحاد الأوروبي بفرضها رسوما على واردات الصلب والألومنيوم، وأن على واشنطن اتخاذ خطوات لوقف هذه الحرب.
وقال لومير، في تصريحات خلال مشاركته في اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة العشرين في بوينس آيرس، ونقلتها عنه وكالة "رويترز"، إن "الحرب التجارية بدأت، وننتظر من الولايات المتحدة خطوات للخروج من تلك الحرب"، مضيفا أن "زيادة الرسوم ليست حلا".
وتابع لومير "لا أتخيل مفاوضات لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دون إلغاء الرسوم على الصلب والألومنيوم"، مضيفا، "إذا فرضت إدارة ترامب رسوما جديدة على دول الاتحاد الأوروبي فلا حل لدينا سوى الرد على ذلك مرة أخرى".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت، نهاية مارس الماضي، رسوما جمركية على استيراد الصلب والألمنيوم بحجم 25 بالمئة و10 بالمئة، وعلقت تنفذيها حتى 1 مايو الماضي لدول الاتحاد ألأوروبي وعدد من الدول الأخرى.
ومددت أمريكا في الأول من مايو، فترة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، حول شروط توريد الصلب والألمنيوم ل 30 يوما، وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة أن الولايات المتحدة جرى استغلالها من جانب الدول الأوروبية فيما يتعلق بالميزان التجاري بينهما.
وجاء رد الاتحاد الأوروبي على ذلك من خلال ثلاثة خطوات: "الأولى"، تمت في الأول من يونيو، بتقديم طلب لمنظمة التجارة العالمية، والثانية جاءت بفرض رسوم على استيراد عدد من السلع من الولايات المتحدة لإعادة التوازن إلى الوضع ضمن قواعد المنظمة، فضلا عن إمكانية إدخال تدابير وقائية في سوق الصلب إذا تم اكتشاف تدفق إضافي للواردات إلى دول الاتحاد الأوروبي بسبب "إغلاق" السوق الأمريكية.
وأكد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الأربعاء الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بالمثل على الاستفزازات الأمريكية بشأن "الرسوم الجمركية الأمريكية" على البضائع الأوروبية، وقال يونكر للصحفيين "سنواصل الرد "العين بالعين" على تلك الاستفزازات التي يمكن إطلاقها ضدنا".