حقق فريق بارما الإيطالي إنجازًا تاريخيًا قبل شهرين، بالصعود من دوري الدرجة الرابعة إلى الأولى، في ثلاثة مواسم متتالية. ويبدو أن فريق المدينة الذي تسلق قمة كرة القدم الأوروبية في حقبة تسعينيات القرن الماضي، حيث فاز مرتين بكأس الاتحاد الأوروبي، ومرة بكأس الكئوس الأوروبية، وكأس السوبر الأوروبية، عاد إلى موقعه الطبيعي. وقال أحد مشجعي الفريق، كريستيان سالزانو، الذي دائمًا ما يشتري التذاكر الموسمية للفريق لأكثر من (20 عامًا):"احتفلنا طوال الليل، لم يكن أحد يتوقع هذا، كان شيئًا لا يوصف". ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلًا، حيث إن عودة النادي الذي كان قويًا في السابق، والذي أسقطه إشهار إفلاسه مرتين في 2004 و2015 أصبح الآن في خطر بسبب الرسائل النصية التي قدمها مهاجمه إيمانويلي كالايو. وتم اتهام كالايو بمحاولة التلاعب في النتائج لتواصله مع لاعب منافس، زميل بفريق سابق، قبل مباراة حاسمة للصعود، التي أقيمت أمام مضيفه سبيزيا 18 مايو الماضي، والتي فاز بها بارما 2-0. وكانت هيئة الادعاء طلبت من محكمة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، خصم نقطتين من إجمالي رصيد بارما في دوري الدرجة الثانية بالموسم الماضي، وبالتالي سيحرم هذا الفريق من الصعود للدرجة الأولى. وبدلًا من ذلك، ينبغي على الاتحاد الإيطالي السماح لبارما بالصعود، ولكن بخصم 6 نقاط، وفقًا لما قالت هيئة الادعاء. وقال جوجليلمو تروبو:"إن الأمر يشبه إما رغبتهم في إرسالنا إلى السجن أو إصدار حكم بالأشغال الشاقة ". وأرسل كالايو رسالتين إلى فيليبو دي كول، لاعب سبيزيا، حيث طالبه بألا يكون "أحمق" في المباراة القادمة أمام بارما، وقال نفس الشيء لمدافع آخر بفريق سبيزيا. ولم يرد دي كول وأبلغ ناديه بتلك الرسائل، ليقوم النادي بتنبيه الاتحاد. هذا ما بدأ قضية قانونية. وقال كالايو قبل محكمة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم:"لم أقصد أي ضرر، رسالات مضحكة مع عدم وجود دوافع خفية، ولم أفكر أبدا في أنني أستطيع أن أجعل منافسينا يتساهلون معنا". ووفقا لصحيفة لاغزيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن محامي كالايو رجح أن المهاجم أراد أن يخبر مدافعي الفريق المنافس بألا يستهينوا به.