انفراد بالمستندات .. ابن البلتاجي يعترف أمام النيابة: لست عضوًا في "الإخوان"

تحقيقات النيابة تكشف خطة الجماعة لعرقلة الاستفتاء على الدستور
قناة المحور تعثر على كاميرا وأجهزة بث مسروقة منها وسط المضبوطات في شقة نجل القيادي الإخوانى
كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة في قضية اتهام نجل البلتاجي بوضع وتنفيذ خطة الجماعة الإرهابية وتحركاتها لإفساد الاستفتاء على الدستور القادم، والتصعيد ضد أجهزة الأمن خلال الاشتباكات العنيفة التي تشهدها جامعة الأزهر.
وتعتمد الخطة التي حملتها أوراق التحقيق وتحريات الأمن الوطني فى القضية، والتي حصلت عليها "البوابة نيوز" على نسخة منها، على أبناء قيادات الجماعة الإرهابية فى التخطيط والتنفيذ لعمليات الشغب التي تشهدها جامعة الأزهر ومنطقة مدينة نصر واستغلال الأعضاء غير المعروفين صغار السن في نقل الأموال وأسلحة الخرطوش لطلبة الأزهر لاستخدامها في مواجهة الأهالي ورجال الشرطة.
وقالت تحريات الأمن الوطني إن أنس محمد البلتاجي نجل القيادي فى الجماعة الإرهابية محمد البلتاجي يقود تحركا فى أوساط الشباب يهدف لإعادة إحياء تنظيم الإخوان الإرهابي بمختلف القطاعات الجماهيرية وبصفة خاصة الطلابية والعمالية، واستخدام هذه القطاعات في خطة الجماعة الإرهابية لعرقلة خارطة الطريق، وإفشال الحكومة الانتقالية وعملية الاستفتاء على الدستور، عبر الدعوة للتجمهر والاعتصام بالميادين العامة بالقاهرة ومخططات لقطع الطرق العامة ومنع حركة المواصلات العامة ووسائل النقل والمواصلات، وتعطيل الدراسة بالجماعات، وتكليف عدد من الموالين لها لحمل الأسلحة النارية والخرطوش للتصدي للقوات الأمنية حال مواجهتهم وافتعال المشاحنات والمشاجرات مع جمهور المواطنين وإشاعة الفوضى في البلاد.
وتستخدم في هذه الخطة منازل غير مراقبة لأشخاص لا ينتمون تنظيميا للجماعة الإرهابية وتستغل كمخازن للسلاح وأماكن لبث الإرسال التليفزيوني لنقل تظاهرات الإرهابية لقناه الجزيرة، وهو ما اوضحته المضبوطات التي جاءت في القضية.
وتتكون المجموعة التي تقوم بتنفيذ الخطة 52 شخصا ينتمون للجماعة الإرهابية ويقودها مصطفى السيد عطية متولى، محامٍ ويقيم أمام مسجد التليفزيون بمصر الجديدة، وأنس محمد البلتاجي 21 سنة طالب بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، ومعه طالب يدعى أحمد عبد الحميد عبد العظيم إبراهيم، وتم ضبطهم في شقة إبراهيم عبد العاطي بمدينة نصر، حيث عثرت قوات الأمن معهم على مبلغ عشرين ألف جنيه وفرد خرطوش صناعة محلية عيار 12 مللى وحقيبة بداخلها 24 طلقة خرطوش، من ضمنها ثلاث طلقات فوارغ وعشر طلقات بلى وثلاث جوازات سفر و18 سبراى بويات وكاميرا كبيرة الحجم وماركة سونى وكاميرا ماركة كانون واجهزة بث تليفزيوني وحامل كاميرا، بالإضافة إلى 2 كمامة غاز وثلاث أجهزة لاب توب و2 هارد خارجي و4 أجهزة محمول ماركات مختلفة.
واعترف عدد من المتهمين بحيازة الأموال لتوزيعها على المتظاهرين داخل جامعة الأزهر والجامعات الأخرى، وخلال عرض المضبوطات بإحدى القنوات الفضائية، تعرفت قناة المحور على الكاميرا المضبوطة، وأكدت في محضر النيابة أن هذه الكاميرا سرقت منها بتاريخ 15 -11-2013 بمنطقة الطالبية بالهرم.
كما اعترف أحمد عبد الحميد بحيازة شقيقه لطلقات الخرطوش الفارغة.
أما المفاجأة فكانت من نصيب نجل البلتاجي، الذى أكد للنيابة أنه ليس عضوا فى الجماعة، وإنما ينتمى لها فكريا فقط منذ أربع سنوات!.
وأنكر صلته بالمجموعة، متعللا بوجوده في الشقة التي ضبط بها بأنه ذهب للمبيت لدى صديقه، ولا يعلم شيئا عن المخطط أو الأسلحة المضبوطة، وهو النمط المتبع لدى باقي قيادات الإخوان الذين ينكرون عضويتهم في الجماعة بمجرد القبض عليهم.