اسمه الحقيقي محرم حسين أحمد على، اشتهر باسم "محرم فؤاد" ولد في 25 يونيو 1934، بحي بولاق بمدينة القاهرة، لأسرة صعيدية، ووالده كان يعمل مهندسًا في السكة الحديد، توفيت والدته حينما كان لا يزال في الخامسة من عمره، ثم انتقل محرم مع عائلته للعيش في حي شبرا. اكتشف محرم موهبته وهو في الرابعة من عمره، عندما انتقل مع أسرته للإقامة بشبرا، والتحاقه بمدرسة السبتية، حيث شجّعه معلموه على تنمية موهبته، لكن والده رفض عمله بالمجال الفني، عمل لفترة كمغنٍّ في الموالد والأفراح، قبل أن يتقدم للاختبار في الإذاعة المصرية، ونجح كمطرب فيها. محرم فؤاد، عمل مغنيا وملحنًا وممثلا، قدم العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، ولحّن أغاني كبار الفنانين، قدم العديد من الأغاني المميزة واستمر مشواره الفني أربعين عامًا، اكتشفه المخرج الراحل هنري بركات، وقدمه بطلًا سينمائيًّا لأول مرة في فيلم عام 1959 "حسن ونعيمة" مع الفنانة سعاد حسني وكانت لأول مرة تقف أمام الكاميرا، ومع نجاح الفيلم بدأ اسم محرم فؤاد، يلمع ولكن انتشاره جاء كمطرب أكثر منه ممثلًا، وجرت محاولات لتقديمه كخليفة لعبدالحليم حافظ. وبلغ رصيده السينمائي 13 فيلمًا، وقدم للمسرح الغنائي مسرحيتين هما "دنيا البيانولا" و"القشاط"، وللإذاعة مسلسلين "حب ونغم" و"حياة كامل الخلعي"، وبلغ رصيده الغنائي حوالي 900 أغنية، منها 500 أغنية بين العاطفية والشعبية، و400 أغنية وطنية لمصر والعالم العربي، منها 20 أغنية لفلسطين لدرجة أن البعض كان يظن أنه فلسطيني الأصل. رحل محرم فؤاد عن عمر يناهز 68 عامًا، حيث كان يعاني اضطرابات في عضلة القلب، وأجرى العديد من العمليات الجراحية، حتى زادت معاناته في السنوات الأخيرة بسبب مرض الكلى وتوفي نتيجة هبوط حاد، وأثناء تشييع الجنازة التي غاب عنها رموز الفن، ولم يحضر سوى أربعة مطربين منهم أحمد سامي ومحمد العزبي وماهر العطار، ورغم الغياب الواضح من الفنانين في لحظة وداعه الأخيرة فإن عدد الجماهير المشيعة للجنازة كان كبيرًا.