إيطاليا: لن نقبل من الاتحاد الأوروبي ما لا يرضينا في أزمة المهاجرين

أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، اليوم الخميس، أن إيطاليا لن تقبل أي عروض لا ترضي مطالبها بتغيير نهج الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة غير الشرعية من شمال إفريقيا عبر البحر المتوسط.
وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن تصريح سالفيني يأتي قبل اجتماع غير رسمي دعا إليه رئيس المفوضية الأوروبية لمناقشة أزمة اللجوء، الأحد المقبل، في بروكسل بمشاركة 8 دول أوروبية قبيل قمة المجلس الأوروبي المزمع عقدها الأسبوع المقبل، حيث أعربت روما عن استيائها من مسودة وثيقة أوروبية حول قوانين اللجوء.
وقال سالفيني في تصريحات تلفزيونية نقلتها الوكالة، إن "رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سيتوجه إلى بروكسل، إما سيكون هناك مقترح مفيد يتضمن الدفاع عن اللاجئين وتغيير تلك القوانين، أو سنقول لا".. مؤكدا على دعمه الكامل لكونتي في مناقشة مشروع قانون يعود بالنفع على أمن إيطاليا.
ولفتت الوكالة إلى أن سالفيني كان قد أشار مسبقا إلى أن كونتي قد يوبخ قادة أوروبا خلال اجتماع الأحد المقبل بعد أن شددت مسودة قانون الهجرة الجديد على وقف تنقل المهاجرين داخل دول الاتحاد الأوروبي وإعادتهم إلى الدولة التي وصلوا إليها أولا والتي غالبا ما تكون إيطاليا.
وأضافت الوكالة أن كونتي أبلغ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في روما، أمس الأربعاء، أنه من غير المعقول لإيطاليا أن تضطر لاستقبال المهاجرين بعد تنقلهم نظرا لأنها هي الدولة الأكثر تعرضا لتكون محطة الوصول الأولى لتدفق المهاجرين.
وكتب كونتي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لقد أبلغته (توسك) مقدما أنني غير مستعد لمناقشة إعادة المهاجرين بعد تنقلهم داخل أوروبا في اجتماع بروكسل دون معالجة طوارئ وصول المهاجرين أولا والتي تتصدى لها إيطاليا بشكل منفرد".
وأكد سالفيني، اليوم الخميس، أن روما قد تطالب إعادة التفاوض على مساهمتها المالية في الاتحاد الأوروبي إذا لم تحصل على استجابة مرضية من التكتل لمعالجة أزمة الهجرة"، موضحا أن إيطاليا "لا يمكنها أن تدفع 6 مليارات يورو سنويا للاتحاد الأوروبي وتحصل في المقابل على وكزة في العين".
وأبدى سالفيني تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مرضي بالنسبة لإيطاليا فيما يخص قضية الهجرة.. موضحا أن الجميع يتفق على مدى أهمية حماية حدوده الخارجية.