قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بعدد من القذائف مواقع وأراضي زراعية شرق مدينة غزة، ما ألحق دمارا وأضرارا جسيمة بها. وأفاد شهود عيان بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، أطلقت 10 قذائف مدفعية على الأقل صوب مواقع وأراض زراعية شرق حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، ما ألحق دمارا في ممتلكات المواطنين المجاورة، وبث حالة من الرعب في صفوف الأطفال القاطنين بالقرب من المكان. وتزامن القصف الإسرائيلي مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء غزة، وعلى ارتفاعات منخفضة.. وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء ردا على إطلاق قذائف صوب المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة. كانت عدة صواريخ زعمت إسرائيل أنها تابعة لحركة الجهاد قد سقطت في مستوطنات ما يسمى ب"غلاف غزة" صباح اليوم، فيما اعترضت القبة الحديدية التابعة للاحتلال بعضا منها. وادعى ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 27 قذيفة صاروخية أطلقت من غزة صوب عدد من المواقع على حدود القطاع، مشيرا إلى أن القبة الحديدية اعترضت معظمها.. وحسب (القناة 14) العبرية، فقد طلب من جميع مستوطني الغلاف الدخول إلى الملاجئ. وكان قد سمع صباح اليوم أصوات عدة انفجارات في أنحاء القطاع، وأكدت إذاعة الأقصى المحلية أنها ناجمة عن صواريخ القبة الحديدية المنصوبة شرق مدينة غزة (شرق حي الشجاعية)، حيث تصدت لصواريخ من غزة. وأطلقت صافرات الإنذار صباح اليوم 3 مرات في غضون ساعة بمستوطنات (غلاف غزة)، كما سمع دوي انفجارات متعددة جنوب قطاع غزة.. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة الجهاد الإسلامي نفذت إطلاق 7 صواريخ في الفترة الصباحية من غزة ردا على استشهاد ثلاثة مقاومين هذا الأسبوع، وأفادت بأنه لا توجد إصابات بين الإسرائيليين نتيجة الاستهداف، فيما أطلقت دبابات من اللواء "السابع" بمدفعية الاحتلال قذائف على مواقع مراقبة تابعة لحماس. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن صاروخين على الأقل تمكنا من الإفلات من القبة الحديدية والسقوط في مستوطنات محيط غزة.. فيما أفادت (القناة 14) العبرية بأن الكابينيت الإسرائيلي يعقد اجتماعا حاليا لمناقشة التطورات الأمنية في الجنوب الإسرائيلي.
