تستضيف الكويت بعد غد الأربعاء، فعاليات المؤتمر العربي الثالث للمياه، والذي يعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح؛ لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالمياه في الوطن العربي، وسرقة الاحتلال الإسرائيلي للمياه العربية. ويبحث المؤتمر - الذي يعقد على مدى يومين تحت شعار (التكامل العربي في إدارة الموارد المائية) - المبادرة الإقليمية للترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء في الدول العربية، ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 المعنية بالمياه في الوطن العربي. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر 23 بندا، في مقدمتها ممارسة الاحتلال الإسرائيلي سرقة المياه العربية في الجولان السوري المحتل، وجنوب لبنان، والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتطوير قطاع المياه في فلسطين، ودعم حقوق العراق بشأن الحفاظ علي الموارد المائية في حوضي دجلة والفرات، والتعاون العربي في استغلال الموارد المائية المشتركة، وتعزيز القدرة التفاوضية للدول العربية بشأن الموارد المائية المشتركة مع الدول غير العربية، بالإضافة إلى التوسع في استخدام المياه غير التقليدية. وسيتم - خلال المؤتمر - مناقشة 44 ورقة عمل علمية متخصصة، تعني بمختلف مجالات المياه، مقدمة من معظم الدول العربية والمنظمات والهيئات الدولية المشاركة؛ وذلك بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)، وعدد من المنظمات الدولية الأخرى. ويشمل المؤتمر 9 جلسات رئيسية تتناول موضوعات متعلقة بالمياه؛ حيث تتناول الجلسة الرئيسية 4 أوراق عمل رئيسية مقدمة من منظمات وهيئات دولية، منها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والمجلس العربي للمياه، بينما تتناول الجلسات الأخرى موضوعات متنوعة ترتبط جميعها بالمياه، بواقع 5 ورقات عمل بكل جلسة. وتناقش الجلسات الترابط بين الغذاء والماء والطاقة، والسياسات والاستراتيجيات المائية، وإدارة الموارد المائية، وتأثير التغير المناخي على الموارد المائية، وتقنيات تحلية المياه، وإعادة التدوير واستخدام المياه المعالجة، والمياه الجوفية والسطحية، وجودة المياه، إضافة إلى جلسة متخصصة تناقش شعار المؤتمر بمشاركة الوفود الرسمية.