قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى: إن قمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقدة بالبرلمان المصرى، أكدت الأنين الذى تعانى منه كل الدول من الإرهاب وما يترتب عليه من سلبيات ومشاكل على مختلف المستويات، قائلا: "تعد صحوة إيجابية فى محاربة الإرهاب". جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، على هامش انعقاد القمة الخامسة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم السبت، بمقر البرلمان المصرى، بحضور ممثلى البرلمانات ذات العضوية بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدًا أن الجميع تحدث عن إشكاليات يعانى منها، وسلبيات مترتبة على الأعمال الإجرامية التى ترتكب من خلال هذه الجماعات، مشيرا إلى أن هذا الواقع سطره المتحدثون فى كلماتهم بوقائع القمة. وأكد أبو العينين أن الجميع تطرّق إلى ضرورة برامج تنفذها الحكومات لمواجهة الأعمال الإرهابية، ودحر الإرهاب، مشيرا إلى أن اللغة اختلفت الآن، حيث بعد أن كنا كعرب ومصريين نتحدث عن الإرهاب، كان الرد علينا من مختلف دول العالم، أن هذا الأمر لديكم فقط، وليس لنا علاقة به، إلا أنه عندما امتد الإرهاب لمختلف دول العالم، أصبحت اللغة مختلفة، وأصبح الأنين مشتركا، والكل يعانى منه، ومن ثم أصبحت اللغة مشتركة فى ضرورة المواجهة الموحدة. ولفت الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى إلى أنه بعد أن كان يتم الدفع بالإرهابيين للوصول إلى سدة الحكم فى مختلف الدول العربية، منذ 2011، ومن ثم تسبب فى فراغات سياسية بعد أن تدمرت الأنظمة القائمة، أصبحت لغة العالم تتحدث عن ضرورة المكافحة الموحدة لدحر الإرهاب، ومواجهتهم بحسم، وهذا درس مستفاد وضرورى، مشيرا إلى ضرورة أن تتحرك الأممالمتحدة لمواجهة الإرهاب والدول الداعمة له بعد تغير رؤية جميع الدول تجاهه. وأكد أبو العينين أن الموقف الموحد والاستراتيجية الجيدة من الأممالمتحدة، موعدها الآن لكى يكون التوافق الدولى والمجتمعى موحدًا، لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية التى أصبح يعانى منها الجميع على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن تطرح تجربة مصر فى هذه القمة، وقدرتها على مقاومة الإرهاب ودرحرها فى سيناء. وشدد على أن قواتنا المسلحة بالتنسيق مع رجال الشرطة، نجحوا فى دحر الإرهاب، مع العمل المتوازى فى التنمية الاقتصادية الشاملة، سواء فى سيناء أو مختلف أنحاء الجمهورية، مؤكدا أنها كانت ولا تزال تجربة لا بد أن تكون حل للعديد من الإشكاليات التى يرسخها الإرهاب بمختلف دول العالم قائلا:" تجربة مصر فى مواجهة الإرهاب كانت لا بد أن يتم استعراضها فى قمة رؤساء البرلمانات بجمعية من أجل المتوسط". ولفت أبو العنين إلى أن الأمر فى مصر لم يكن يقتصر على مواجهة الإرهاب، ومواصلة التنمية، بل امتد للاهتمام بالشباب ودعمهم وحمايتهم من التطرف والإرهاب. وذلك من خلال مؤتمرات الشباب وفرص العمل التى تم توفيرها لهم، وعمل مشروعات لهم، وأيضا الدور الكبير الذى لعبه الأزهر الشريف، وتصحيح المفاهيم التى أثارت اللغط، وذلك على مستوى العالم، قائلا: "دور الأزهر الشريف كان محوريا فى مواجهة الإرهاب، خاصة أن جميع الكيانات الإرهابية ليس لهم أى علاقة بالدين ولم يقرأ أى منهم القرآن من قبل".