استقبلت منى زوبع الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفدا من وزارة الكهرباء والطاقة السعودية، وممثلى عدد من كبرى الشركات العاملة فى مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، وفى مقدمتها أرامكو واكواباور والبابطين والفنار. شهد اللقاء استعراض صور التعاون الاستثمارى بين البلدين فى مجال الكهرباء والطاقة، وسبل التوسع ومضاعفة هذا التعاون بما يليق بحجم القاهرة والرياض، وإمكاناتهما فى هذا المجال. ورحبت "زوبع" فى بداية اللقاء بالوفد السعودى، ووصفت العلاقات المشتركة بأنها راسخة ونمودجية، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين، خاصةً فى مجال الاستثمار، يزداد بصورة كبيرة فى ظل التنسيق القائم والمتميز بين قيادات الدولتين، وكل الكيانات الاقتصادية بهما. وأوضحت أن مثل هذه الزيارات الرسمية والاقتصادية تأتى لتؤكد رغبة الجانبين المصرى والسعودى فى تحقيق المزيد من التعاون والنجاحات على مختلف الأصعدة، وفى مقدمتها صعيد الاستثمار والتكامل الاقتصادى، فى ظل واقع عربى وعالمى جديد يقوم على التحالفات، الأمر الذى انتبهت إليه مصر والمملكة، ومهد الطريق إلى واقع سياسى واستثمارى وتنموى أكثر بريقًا، يكفل للدولتين وللمنطقة العربية بأكملها مزيدًا من الاستقرار والنجاح والتقدم بما يليق بمكانتهما إقليميًا وعالميًا. وأكدت أن التشاور والتنسيق القائم والمتميز بين البلدين ومؤسساتهما الاقتصادية، من أجل مزيد من الاستثمارات التنموية، يمثل رسالة قوية بأن البلدين مصممان على الدخول إلى مشروعات المستقبل فى استراتيجية 2030 على أرضية صلبة من التعاون والتنسيق والنجاح المشترك. وعرضت نبذة عن الخطوات الإصلاحية التى تمت فى سوق الاستثمار والأعمال، وعددا من الخطوات الإجرائية الميسرة التى تتبناها حاليًا هيئة الاستثمار وفقًا لتوجيهات الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وفى إطار جهود ومخططات وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار، فضلًا عن الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى قامت بها الحكومة مؤخرًا لتحسين بيئة الاستثمار ومناخ ممارسة الأعمال فى مصر، ومن أهمها صدور قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، وقانون الإفلاس وإعادة الهيكلة، بالإضافة إلى الإجراءات الجديدة التى قامت بها الهيئة العامة للاستثمار، وخاصةً مركز خدمة المستثمرين والذى من شأنه تحسين وتيسير جميع الخدمات التى تقدمها هيئة الاستثمار للمستثمرين. وأوضحت أن هناك العديد من الفرص الواعدة والجاذبة بمصر متاحة أمام الاستثمارات السعودية فى مختلف المجالات، مشيرةً إلى العديد من المشروعات التنموية والقومية الكبرى التى تمثل مجالًا يصلح لضخ المزيد من الاستثمارات السعودية بمصر، وفى مقدمتها مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروع المثلث الذهبى، فضلًا عن المشروعات المخطط لإقامتها بمنطقة قناة السويس، ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى العديد من المجالات والقطاعات التنموية الأخرى، مثل مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومجال البنية التحتية وقطاعات الإنتاج الصناعى والزراعى. من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد السعودى، بالإصلاحات التى قامت بها الوزارة والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر، وحزمة التعديلات التى تمت من قِبَل الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة. واختتم الوفد اللقاء بزيارة لمركز خدمة المستثمرين الجديد بصلاح سالم، حيث استمع أعضاؤه إلى شرحٍ مُفَصَّل، تم من خلاله استعراض الخدمات التى يقوم بها المركز، والتى تشمل خدمات تأسيس الشركات وخدمات ما بعد التأسيس، والخدمة المميزة. كما قام الوفد بزيارة وحدة دعم القرار والمعنية بالخريطة الاستثمارية، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف القطاعات الاستثمارية والجغرافية بمصر.