أصيب اليوم الجمعة، مئات الفلسطينيين، برصاص وقنابل الاحتلال الإسرائيلى، فى جمعة العودة الثالثة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين وصلوا للمشاركة فى جمعة رفع العلم الفلسطينى وحرق العلم الإسرائيلى. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إنّ المئات أصيبوا فى الجمعة الثالثة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى برصاص قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأكد أنّ تظاهرات الأمس شهدت سقوط 363 إصابة حتى الساعة الرابعة والنصف من مساء أمس، بينها 107 وصلت إلى المستشفيات الحكومية و256 إصابة تمت معالجتها فى النقاط الطبية بمختلف المحافظات، موضحًا أن من بين الإصابات 14 فردًا من الطواقم الطبية والصحفيين. وأشعل المواطنون المئات من إطارات السيارات على طول الحدود، وانتزعوا جزءًا من السياج الأمنى الذى وضعه جيش الاحتلال قبل أيام قليلة. وأحرق المواطنون أعلام إسرائيل وتابوتًا عليه صور جنود الاحتلال المفقودين فى غزة، فيما وضع علم آخر على الأرض ليمر عليه المتظاهرون. وأدى المواطنون صلاة الجمعة فى مخيمات العودة، حيث أكد خطيب الجمعة فى غزة صادق قنديل، حق الفلسطينيين الشرعى والتاريخى فى العودة إلى الأرض التى هجروا منها. ودعا أبناء الشعب الفلسطينى إلى مواصلة التظاهر حتى الخامس عشر من مايو المقبل. ودشّن مئات المشاركين فى مسيرات العودة سارية لرفع العلم الفلسطينى على أعلى نقطة، حيث وصل ارتفاعها إلى 25 مترًا، وذلك فى منطقة شمال القطاع. واستجاب الآلاف من الفلسطينيين لنداء الهيئة العليا لمسيرة العودة، حيث أحضر المئات منهم الأعلام الفلسطينية لرفعها، فيما أحضر عدد منهم الأعلام الإسرائيلية تمهيدًا لحرقها. واستشهد 34 مواطنًا، وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين بجروح، فى قمع الاحتلال المشاركين فى فعاليات مسيرات العودة الكبرى السلمية، التى انطلقت فى 30 مارس الماضى، والمستمرة بشكل يومى فى مناطق التماس شرق القطاع.