أُجريت أول عملية تجميل أنف في التاريخ على يد طبيب هندي منذ 800 سنة قبل الميلاد، وقد تطوّرت تقنياتها منذ ذلك الحين حتى اليوم، أما أشهر تطور طرأ عليها فهو ما قام به الجرّاح البلغاري البروفسور نيكولبي سيرديف الذي نفّذ هذه الجراحة تحت التخدير الموضعي، بدون أي جرح خارجي، وخلال نصف ساعة فقط. وإذا كان تصحيح شكل الأنف هو العملية التجميلية الأكثر شيوعًا بين النساء والرجال في عالمنا العربي، فمن الضروري قبل اتخاذ قرار إجرائها معرفة الحالات التي يحتاج خلالها الأنف إلى التجميل والخطوات المعتمدة عند إجرائها. *نسب نجاح عالية جدًا: يتم تعديل الحاجز الأنفي بعملية من داخل الأنف تُجرى تحت التخدير الموضعي أو العام، حيث توضع حشوة صغيرة في الأنف على أن تتم إزالتها خلال 24 ساعة وإمكانية العودة إلى مزاولة مهمات الحياة اليومية خلال يومين. *نسبة نجاح العملية عالية: علي الرغم من ان نسبة نجحها عالية، لكنها تعتبر من أكثر الجراحات التجميلية التي تتطلب خبرات خاصة، حيث إنها تحتاج إلى مهارة فائقة، وتقنية حديثة، وإلماما علميا كبيرا، كما أن هذه العملية التجميلية تتطلب فحصا دقيقًا لتحديد شكل الأنف ونوعية البشرة وعلاقتها بملامح الوجه، ولا يخفى على أحد أن عملية تجميل الأنف عملية خارجية لكنها تتم بتقنية متقدمة من داخل الأنف دون أي جرح أو خياطة خارجية، حيث يقوم الجراح المتخصص بتشكيل الأنف وتعديله بشكل منسق من الداخل لإعطائه الشكل الخارجي المناسب. * الجراحة الحل الوحيد: تشكل الجراحة العلاج الوحيد لانحراف الحاجز الأنفي، الذي يُنصح بتعديله فقط في الحالات التالية: صعوبة التنفس أو انسداد الأنف بسبب انحراف الحاجز، تشوه منظر الأنف وانحرافه الخارجي بسبب الحاجز، حدوث مضاعفات بسبب الانحراف كالتهاب الجيوب الأنفية والصداع المزمن والشخير والنزيف الأنفي والتهاب الأذن المتكرر وغيرها. يتكوّن الحاجز الأنفي من جدار يفصل الأنف إلى فتحتين متساويتين تقريبا. وهو يضمّ جزءا غضروفيا أماميا وجزءا عظميا خلفيا، كما أنه مبطن بغشاء رقيق. يتواجد الحاجز الأنفي عادة في الوسط ولكنه قد ينحرف مع النمو إلى إحدى الجهات دون سبب واضح، أو نتيجة التعرض الى ضربات على الأنف مما يؤدي إلى إغلاق المجرى التنفسي في تلك الجهة. يشكو كثير من الأشخاص من انحراف الوتيرة الأنفية ومشاكلها حيث إن 80% من الناس لديهم هذا الانحراف، ولكن اللجوء إلى التقنيات الجراحية في هذا المجال لا يكون ضروريًا إلا في حال تسبب بإزعاج في التنفس أو تشوّه في شكل الأنف. * الإعوجاج يتسبب في تشويه المظهر الخارجي: يسبّب إعوجاج الحاجز الأنفي تشوهًا في شكل الأنف، ويترافق مع مضاعفات مختلفة بسبب انسداد مجرى التنفس وعدم دخول الهواء وترطيب الأغشية الأنفية. أم أبرز هذه المضاعفات: صداع مزمن وانسداد في الأنف، شخير والتهاب مزمن في الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى التهابات متكررة في الأذن الوسطى بسبب انسداد القناة التي تصل بين الأذن والأنف. كما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات الحلق المتكررة والتي تشوه منظر الأنف الخارجي. * نتائج متميزة على الطلة والصحة: أهم ما يميز هذه العملية أن نتائجها دائمة، يليها ظهور بعض الانتفاخات البسيطة في منطقة الأنف التي تزول خلال أيام. وهي من أهم عمليات التجميل كونها مسؤولة عن تغيير في شكل الوجه وتحسن في الحالة النفسية وزيادة الثقة بالنفس. وهي متنوعة فمنها ما يهدف إلى تعديل الشكل وإضفاء الجمال والتناسق على الوجه، ومنها ما يكون الهدف منه التخلص من البروز أو إعوجاج الأنف، أو تصغيره، وكثيرًا ما يعمل الجراح على تعديل أجزاء داخلية من العظام لتحسين الشكل الخارجي.