كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلة في الإدارة العامة للأمراض المشتركة، أن إجمالى أعداد الكلاب المحصنة خلال شهر مارس الماضي 3 آلاف و174 "كلبا" بينما بلغت إجمالى أعداد الرخص المستخرجة 3116 رخصة. وأوضح التقرير، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة بالإدارة العامة للأمراض المشتركة بالهيئة والمديريات تقوم بإجراءات مكافحة الكلاب الضالة طبقا للقانون 53 لسنة 1966 ولائحته التنفيذية بالقرار الوزاري رقم 35 لسنة 1967 حيث تنص المادة (3) يجب أن تكون جميع الكلاب مكممة ومقودة بزمام أثناء سيرها فى الطرق والأماكن العامة بالمدن وإلا جاز ضبطها وإعدامها ولصاحب الكلب المرخص الذي يضبط فى الطريق غير مستوف لهذه الاشتراطات أن يطلب حجر كلبه فى المعزل المدة اللازمة للتثبت من عدم إصابته بأي أمراض مشتركة بين الإنسان والكلاب. وأشار التقرير، إلى أن مشكلة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة مشكلة مجتمعية تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بهذه الظاهرة مثل (الطب البيطري – الصحة – المحليات- البيئة)، لافتا إلى أنه تعتبر الأماكن المهجورة وتراكم القمامة العامل الرئيسى فى تكاثر وانتشار الكلاب الضالة حيث لا تقتصر ظاهرة انتشار الكلاب الضالة على نقل الأمراض المشتركة وأهمها مرض السعار بل تمتد إلى ما تسببه هذه الحيوانات من حالات الرعب والهلع والتخويف وما ينتج عنها من إصابات عضوية ونفسية للمواطنين. ومن جانبه قال الدكتور حسن الجوعينى، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والأمراض المشتركة بهيئة الخدمات البيطرية، إنه لا يمكن تحصين الماشية ضد "السعار"، حيث لا توجد دولة فى العالم تحصن جميع حيوانات المزرعة ضد السعار إلا فى المناطق الاكثر تعرضا للإصابة أو فى البؤر الإيجابية، مشيرًا إلى أنه يتم تحصين كلاب التربية المملوكة للأهالى بجرعة واحدة عند التقدم بترخيصها. وأضاف الجوعينى، أن إجراءات حماية الحيوان المعقور عند اكتشاف تعرضه للعقر من حيوان مصاب بالسعار يتم تحصينه بعدد 5 جرعات مرة كل أسبوع، وتحصين الحيوانات بمناطق الاشتباه مرة واحدة كأحد الإجراءات الوقائية، مشددًا على أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق العقر، كما إنه لا ينتقل عن طريق الهواء أو الأكل والشرب. وأوضح الجعويني، أن وصول الفيروس لأجسام الحيوانات والإنسان لا يتم إلا من خلال الجروح عن طريق "العقر"، ويتم فرض الحجر البيطرى على مناطق الإصابة، وسحب عينات التحليل من مخ الحيوان بعد نفوقه للتأكد من سبب الوفاة، مطالبا المواطنين بالحفاظ على الحيوانات بعيدا وعدم ترك حيواناتهم فى العراء وتربيتها فى أماكن لا تدخلها الحيوانات البرية واخذ الجرعات المقررة للتحصين.