الإليزيه: فرنسا والسعودية تسعيان لعقد شراكة استراتيجية جديدة

أكدت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، اليوم الخميس، أن فرنسا والسعودية ترغبان في عقد شراكة إستراتيجية جديدة خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المرتقبة يومي 9 و10 أبريل لباريس والتي ستكون أول زيارة رسمية له كولي عهد المملكة العربية السعودية.
واستبعد الإليزيه أن يتخلل الزيارة توقيع عقود، مشددا في المقابل على "رؤية جديدة" للتعاون مع السعودية، وأوضح أن جزءا من برنامج الزيارة لولي العهد سيركز على التكنولوجيات الجديدة والرقمية والاستثمارات المستقبلية والطاقة المتجددة، إذ أن ولي العهد السعودي سيزور الثلاثاء محطة (ستاسيون إف)، وهي حاضنة ضخمة لمشاريع الأعمال في جنوب فرنسا.
ولفت إلى تطلع فرنسا لإقامة تعاون جديد مع السعودية يركز بدرجة أقل على العقود الآنية وبشكل أكبر على استثمارات للمستقبل، ولا سيما في المجال الرقمي والطاقة المتجددة، مع قيام رؤية مشتركة.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم خلال الزيارة بحث سبل تسليط الضوء على موقع الحجر (مدائن صالح) المدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي والواقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وسيشارك ولي العهد في مأدبة عشاء رسمية الثلاثاء لعرض الشراكة الاستراتيجية الجديدة الفرنسية السعودية، وسيعقد لقاءات مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب وعدد من الوزراء.
وأبرزت الرئاسة الفرنسية خطة "رؤيةً 2030" التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان بهدف تلبية إحتياجات التطوير وبناء نموذج اقتصادي مفتوح ومنتج ومدعوم بمحتوى تكنولوجي كبير، فضلا عن تعزيز الانفتاح الاجتماعي والثقافي.
من ناحية أخرى، أكد المصدر أن ولي العهد سيبحث القضايا الدولية الكبرى والأزمات الإقليمية وسبل إستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب، لا سيما وأن السعودية أعلنت عن مساهمة مالية كبيرة لدعم قوة مجموعة الساحل الخمس.
ورحب الإليزيه بإدراج فرنسا ضمن أولى الزيارات الخارجية لولي العهد السعودي، وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة خاصة في فرنسا قبل أن يبدأ الإثنين زيارته الرسمية.