أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تطلعه لإعطاء قوة الدفع اللازمة داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تفعيل المقترح الذي تبناه وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في ديسمبر 2016 من أجل قمة عربية- أوروبية لمناقشة القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية البرتغالي "أوجستو سانتوس سيلفا" حيث تناول اللقاء عددا من قضايا الأولوية ذات الاهتمام المشترك وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية والبرتغال في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد التركيز على تناول الأبعاد الحالية للقضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة، حيث حرص الوزير البرتغالي على تجديد مساندة بلاده للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، في حين حرص بدوره الأمين العام على أن يثني ويعرب عن تقديره للمواقف البرتغالية في هذا الصدد، مؤكدًا التطلع إلى استمرار هذا الدور البرتغالي الإيجابي، بما في ذلك ما يتعلق بعدم مساندة الترشح الإسرائيلي لعضوية مجلس الأمن للعامين 2019 و2020. كما تم التطرق أيضًا إلى آخر تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن في ضوء استمرار النزاعات المسلحة في هذه الدول واتساع دائرة تداعياتها بما فيه التداعيات الإنسانية التي تمتد إلى الإقليم الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام التقى أيضا صباح اليوم الأربعاء، في جلسة حوار نقاشية نظمها المعهد الدبلوماسي البرتغالي، عددا من المفكرين والأكاديميين المتخصصين في موضوعات الشرق الأوسط، حيث طرح الأمين العام رؤية الجامعة العربية لأهم التطورات التي تشهدها المنطقة والساحة الدولية بشكل عام، وأجاب عن الأسئلة التي وجهها الحضور في هذا الإطار. ومن المقرر أن تشهد زيارة الأمين العام إلى البرتغال لقاءً مع الرئيس البرتغالي "مارسيلو ريبيلو دي سوزا" يوم غد الخميس الحالي، ومشاركته أيضًا في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه الحكومة البرتغالية حول موضوع "التعليم العالي في أوقات الطوارئ، والذي سيشهد في جلسات عمله تناول أوضاع اللاجئين والنازحين العرب نتيجة الأزمات والنزاعات المسلحة القائمة في عدد من الدول العربية.