على خلفية فضيحة استخدام بيانات ملايين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دون إذن منهم، اعتذر رئيس الشركة مارك زوكربرج لمستخدمي موقعه في ألمانيا عن خرق الثقة عبر إعلان نشره في عدد من الصحف الألمانية. جاء في الإعلان الذي نُشر في صفحة كاملة بتوقيع من زوكربرج في عدد من الصحف من بينها "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" و"زود دويتشه تسايتونج" اليوم الثلاثاء: "لقد سمعتم على الأرجح أن تطبيقا إلكترونيا لأحد العلماء نقل بيانات ملايين من مستخدمي فيسبوك دون إذن منهم عام 2014 كان ذلك خرقا للثقة، وأريد أن أعتذر عن أننا لم نقم بشيء حيال هذا الأمر في ذلك الحين". أضاف زوكربرج في البيان أن شركته تتخذ الآن الإجراءات الضرورية لضمان عدم تكرار هذا الأمر. كان زوكربرج اعتذر عن هذه الفضيحة في عدة صحف بريطانية أيضا، أول أمس الأحد، والتقت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي أمس الاثنين عددا من ممثلين أوروبيين لشركة "فيسبوك" في برلين. تعرض زوكربيرج لضغوط خلال الفترة الماضية بسبب فضيحة استغلال بيانات المستخدمين التي تورطت بها شركة "كمبردج أناليتيكا" البريطانية. تم جمع معلومات من حوالي 50 مليون مستخدم في فيسبوك دون موافقتهم واستخدامها في العمل الذي قامت به كمبردج أناليتيكا لصالح حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2016، وفقًا لأحد المبلغين عن المخالفات والذي ساعد في تأسيس الشركة. كانت مفوضة العدل الأوروبية، فيرا يوروفا، حذرت في خطاب لفيسبوك من التأثيرات السلبية لإساءة استخدام البيانات على الانتخابات الديمقراطية. كتبت يوروفا في الخطاب الموجه للمديرة التنفيذية لفيسبوك، شيريل ساندبرج، أن شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كانت منصة منذ سنوات كثيرة للتسويق السياسي. أضافت يوروفا في الخطاب الذي تم إرساله مساء أمس الاثنين، أن التصريحات الرسمية للشركة ورئيسها مارك زوكربرج لم تتمكن من تبديد مخاوفها.